kawalisrif@hotmail.com

إضراب منقذي السباحة يهدد سلامة المصطافين في شواطئ السعيدية ومارينا

إضراب منقذي السباحة يهدد سلامة المصطافين في شواطئ السعيدية ومارينا

في سابقة خطيرة تهدد سلامة المصطافين، شهد شواطئ “السعيدية” صباح اليوم الخميس إضرابًا مفاجئًا لمنقذي السباحة، احتجاجًا على ضعف الأجور وظروف العمل الصعبة. المنقذون، الذين يتقاضون أجرة شهرية لا تتعدى 2500 درهم، طالبوا برفعها إلى 3000 درهم، إضافة إلى توفير النقل المجاني، خاصة أن أغلبهم يتنقلون يوميًا من مدن بركان، أحفير والمناطق المجاورة، بتكلفة يومية لا تقل عن 30 درهم، دون احتساب مصاريف الأكل.

وأكد المحتجون أن دخلهم لا يتجاوز 80 درهمًا يوميًا، ما يجعلهم عاجزين عن تغطية نفقات المعيشة، رغم جسامة المسؤولية التي يتحملونها يوميًا في إنقاذ الأرواح، وسط ظروف مناخية وبحرية صعبة.

وفي خطوة تصعيدية، قام جميع المنقذين بتسليم ملابس العمل الرسمية، مؤكدين أنهم لن يعودوا لمزاولة مهامهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم. ونتيجة لذلك، تدخلت الوقاية المدنية ووضعت إشارات تنبيه في أماكن عملهم تفيد أن الشاطئ لم يعد محروسًا، مما يعرض حياة المصطافين للخطر.

المثير للقلق أكثر، أن شاطئ مارينا السعيدية يُعد وجهة رئيسية للسياح الأجانب، خاصة نزلاء الفنادق المصنفة من فئة خمس نجوم، والذين أصبحوا الآن بدون أي حماية أو رقابة على المياه.

ولم تتوقف موجة الاحتجاجات عند هذا الحد، فقد أعلن منقذو السباحة بشاطئ السعيدية بدورهم عن إضراب مرتقب غدًا، للمطالبة بنفس الحقوق. وما يزيد الوضع تعقيدًا هو أن حالة البحر ليوم الغد غير مستقرة، والبحر هائج وخطير، ما يجعل احتمالية وقوع حالات غرق مرتفعة جدًا، خاصة أن شاطئ السعيدية معروف بكونه أكثر خطورة من شاطئ المارينا.

وأفاد مصدر محلي أن أبناء مدينة السعيدية لم يعودوا يشتغلون في هذا المجال، نتيجة ضعف الأجور وعدم التقدير المهني، ما جعل القطاع يعتمد أساسًا على شباب قادم من مدن الجوار.

من جانب آخر، يُسجل هذا الموسم خصاصًا مهولًا في عدد منقذي السباحة ضمن جهاز الوقاية المدنية، حيث لجأ العديد من المنقذين إلى ترك مهنتهم والالتحاق بوظائف في الفنادق، بسبب تحفيزات مادية أفضل، وهو ما ينذر بصيف ساخن قد تتحول فيه لحظات الاصطياف إلى مآسٍ إنسانية محتملة.

03/07/2025

Related Posts