kawalisrif@hotmail.com

الإجهاد الحراري يهدد عمال البناء والزراعة ومنظمة نقابية تدق ناقوس الخطر

الإجهاد الحراري يهدد عمال البناء والزراعة ومنظمة نقابية تدق ناقوس الخطر

حذّرت المنظمة الديمقراطية للشغل من تداعيات موجات الحر الشديدة التي تضرب مختلف مناطق المغرب، مؤكدة أن آلاف العمال في قطاعي البناء والزراعة يواجهون مخاطر صحية جسيمة، أبرزها الإجهاد الحراري وضربة الشمس. ودعت المنظمة في بلاغ توصلت به كواليس الريف، رئيس الحكومة إلى التدخل العاجل لإلزام أرباب العمل باحترام شروط السلامة المهنية، واقترحت تعديل ساعات العمل اليومية، مع ضرورة وقف الأشغال بين العاشرة صباحًا والرابعة بعد الزوال، لتفادي أخطار الحرارة المرتفعة التي قد تصل إلى مستويات قاتلة.

البلاغ أشار إلى أن التغيرات المناخية أفرزت وضعًا مقلقًا، يتمثل في ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة، ما يُعرض الفئات الهشة، كالعاملين في الأوراش المفتوحة، وكبار السن، والمرضى بأمراض مزمنة، لأخطار حقيقية تهدد حياتهم. كما أوردت النقابة أن أزيد من 40 في المائة من العمال الزراعيين وعمال البناء لا يتوفرون على أي حماية اجتماعية، ولا يستفيدون من خدمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ما يضاعف من هشاشتهم ويزيد من معاناتهم في ظل ظروف عمل وصفتها بـ”غير الإنسانية”.

وفي هذا السياق، شددت المنظمة على ضرورة سنّ إجراءات فورية لحماية هذه الفئة، تشمل توفير بيئة عمل آمنة، أماكن مظللة للاستراحة، مياه شرب باردة، وملابس خفيفة ملائمة للطقس الحار. كما دعت إلى مراجعة مدونة الشغل الوطنية، لتشمل بنودًا صريحة تتعلق بالوقاية من موجات الحر، وتعزيز آليات التفتيش الميداني، إلى جانب فرض عقوبات صارمة على أرباب العمل المخالفين. وختمت بدعوة إلى تكثيف حملات التوعية والتدريب على الإسعافات الأولية، بهدف حماية الأرواح وتفادي الكوارث المهنية في موسم الحرارة المرتفعة.

04/07/2025

Related Posts