برنامج وطني لتعزيز كفاءة الجمعيات المدنية يرى النور من مراكش

أعلن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، عن انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتعزيز القدرات التدبيرية والمؤسساتية لجمعيات المجتمع المدني، خلال لقاء احتضنته مدينة مراكش اليوم الجمعة. ويأتي هذا البرنامج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إشراك النسيج الجمعوي في تدبير الشأن العام وتعزيز أدواره في التنمية، مع تركيز خاص على تمكين الجمعيات من المساهمة في تقييم السياسات العمومية وتنفيذ البرامج الجهوية.

وأكد الوزير أن هذا المشروع، المنضوي تحت لواء الاستراتيجية الوطنية “نسيج”، يهدف إلى تحويل الجمعيات إلى شركاء مؤسساتيين فاعلين، عبر تطوير آليات الحكامة وتعزيز التخصص والاحترافية. وأوضح بايتاس أن المرحلة الأولى من البرنامج، المنفذة بجهة فاس-مكناس، أسفرت عن تكوين أكثر من 1000 فاعل جمعوي و350 جمعية، في حين أعادت 22 جمعية صياغة قوانينها الأساسية، ووضعت 30 جمعية خططًا استراتيجية واضحة المعالم، بالإضافة إلى تكوين “قطب للكفاءة الجمعوية” يضطلع بدور تأطيري محلي.

واعتبر بايتاس أن اختيار جهة مراكش-آسفي لتدشين المرحلة الثانية يعكس الثقة في دينامية الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، مشيرًا إلى أن البرنامج سيشمل لاحقًا جهات طنجة-تطوان-الحسيمة، سوس-ماسة، والدار البيضاء-سطات. وختم الوزير بتأكيده أن التنمية المنشودة لن تتحقق دون تآزر بين الفاعل المؤسساتي والمجتمع المدني، في ظل رعاية ملكية سامية ترسخ نهج الديمقراطية التشاركية وتدفع نحو صناعة جماعية للقرار التنموي.