في الرباط، أكدت جمهورية الإكوادور مجددًا أمس الجمعة دعمها المطلق لمبادرة المغرب الخاصة بالحكم الذاتي كحلٍ واقعي وموثوق لقضية الصحراء، معتبرة إياها السبيل الأمثل لتسوية النزاع.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع وزيرة الشؤون الخارجية والتنقل البشري في الإكوادور، غابرييلا سوميرفلد.
وأشادت الوزيرة الإكوادورية بموقف بلادها الداعم للحل السلمي في إطار الإجماع الدولي ورعاية الأمم المتحدة، مؤكدة على أهمية المبادرة المغربية كخيار ناجح لإنهاء هذا الملف.
كما أعرب الوزيران عن رغبتهما المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية عبر تبادل الخبرات وتكثيف التعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية، مع التأكيد على ضرورة احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول كأساس متين للعلاقات الدولية.
وشدد الطرفان على التعاون المشترك لمواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، الأمن الغذائي، مكافحة الفساد والجريمة المنظمة، والصحة العامة، مؤكدين أهمية التنسيق داخل الهيئات الدولية ومتعددة الأطراف.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز الاستثمارات وتسهيل المبادلات التجارية، وإطلاق آليات جديدة للتشاور السياسي والتكوين الدبلوماسي، إلى جانب استكشاف فرص التعاون في مبادرات الأطلسي والتقارب بين شعوب الجنوب-الجنوب والجنوب-الشمال.
وأشاد الجانبان بالجهود الدولية والإقليمية لتنظيم حركة التنقل بطريقة آمنة ومنظمة، مؤكدين التزامهما المشترك بتعزيز التعاون في هذا المجال.
وكانت الإكوادور قد أعلنت في أكتوبر 2024 تعليق اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مؤيدة بذلك المبادرة المغربية.
05/07/2025