سجّل إقليم أزيلال خلال شهر يونيو الماضي 483 حالة لسعة عقرب دون تسجيل أية حالة وفاة، وفق معطيات صادرة عن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وقد أرجعت المندوبية هذا الأداء الإيجابي إلى سرعة التدخلات الطبية ويقظة الأطر الصحية بالمراكز المحلية والمستشفيات، ما ساهم في الحد من المضاعفات وإنقاذ حياة العديد من المصابين، في ظرفية تعرف عادة ارتفاعًا في نشاط العقارب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأظهرت الأرقام أن جماعة ابزو تصدرت عدد الإصابات بـ147 حالة، متبوعة بجماعة ولتانة بـ89 حالة، ثم فطواكة بـ75 حالة، فيما توزعت باقي الحالات على عدد من الجماعات الأخرى داخل الإقليم. وفي تصريح لـ كواليس الريف، أكد الدكتور عادل آيت حدو، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، أن فعالية النظام المحلي للتكفل بحالات التسمم، والتكوين المستمر للأطر الطبية، وتعزيز الإمكانيات اللوجستيكية والطبية، كلها عوامل كانت حاسمة في تفادي تسجيل أي وفيات.
وفي إطار التدابير الوقائية، دعت السلطات الصحية ساكنة الإقليم إلى اتخاذ الحيطة والحذر، لا سيما خلال أشهر الصيف، من خلال تفقد الأحذية والأفرشة قبل الاستعمال، وتجنب نوم الأطفال مباشرة على الأرض، وتنظيف محيط المنازل من الحجارة والخشب، مع تجنب الاعتماد على العلاجات التقليدية والتوجه الفوري نحو أقرب مركز صحي عند التعرض للسعة. وتندرج هذه التوصيات ضمن خطة وطنية شاملة، كان وزير الصحة أمين التهراوي قد أكد في وقت سابق على ضرورة تعزيزها في المناطق المعرّضة، والتنسيق الدائم مع المركز الوطني لمحاربة التسمم لتتبع الحالات وتوفير الأمصال في الوقت المناسب.
07/07/2025