بعد أكثر من شهر على الغياب القسري، عاد اسم البرلماني محمد الإبراهيمي، رئيس جماعة بركان، ليتصدر المشهد من جديد، بعد أن كاد المرض يخطفه في رحلة كروية تحولت إلى مواجهة شرسة مع “الحمى الصفراء”، عقب حضوره المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية بتنزانيا التي توج خلال فريق نهضة بركان بطلا إفريقيا .
مصادر من داخل جماعة بركان كشفت لكواليس الريف ، أن الإبراهيمي، الذي أدخل المصحة في المغرب بعد إصابته، وقضى أيامًا عصيبة تحت العناية الطبية، سيعود هذا الأسبوع لمزاولة مهامه الرسمية سواء في الجماعة الترابية أو تحت قبة البرلمان المغربي، وسط ترقب من المتابعين لسير السياسة المحلية والجهوية.
محمد الإبراهيمي ليس مجرد منتخب عادي؛ فهو الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بالجهة الشرقية، وأحد الأسماء التي وُصفت داخل الحزب بـ”الاستثناء النظيف”، في زمن كثرت فيه الشبهات وقلّت فيه الثقة بأغلب منتخبي الحزب المذكور بالجهة .
وفي الوقت الذي يتهاوى فيه الكثير من السياسيين أمام اختبارات النزاهة والمصداقية، يبقى الإبراهيمي – بحسب مقربين – رقماً صعباً في معادلة التوازن بين السلطة والمسؤولية، ووجهًا من وجوه العمل السياسي الذي لم يلوثه المال أو المصالح الضيقة.
08/07/2025
