وجه مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي بجماعة المحمدية نداء عاجلاً إلى عامل عمالة المحمدية، مطالبين بالتدخل الفوري لوضع حد للمعاناة التي يعيشها سكان أحياء “9 يوليوز” و”3 مارس” و”إقامة بن خلدون”، جراء انتشار ورشة لتكسير الأحجار وتحضير الخرسانة وسط تجمعات سكنية مكتظة. وأكد المستشارون في مراسلتهم أن النشاط الصناعي للورشة يهدد صحة السكان ويخل بالنظام العام، حيث تتسبب الغبار الكثيف والضجيج المستمر في إزعاج يومي، مما يفرض ضرورة تحرك السلطات المختصة لوقف هذا الانتهاك.
وأكد الموقعون أن مثل هذه الورشات، التي تعمل كمصانع في قلب أحياء سكنية، من المفترض أن تُحتضن داخل مناطق صناعية مهيأة، مع مراعاة معايير السلامة البيئية والصحية. وشددوا على أن استمرار هذا الوضع يعكس غياب الرقابة الفعالة ومساءلة الجهات المانحة للتراخيص، محذرين من أن هذا الإهمال يفاقم تدهور جودة الحياة في هذه الأحياء، ويزيد من معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
من جانبه، أوضح عبد الغني الراقي، المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في تصريح لكواليس الريف، أن العديد من الأسر باتت محاصرة بمصانع إسمنت مكشوفة وسط أزقة وشوارع الأحياء السكنية، وسط ضجيج لا ينقطع وأدخنة خانقة. واعتبر أن السكوت عن هذه التجاوزات يعد تهاوناً خطيراً في حماية الصحة العامة وحقوق المواطنين، داعياً إلى تنظيم قطاع البناء والالتزام التام بمعايير التعمير والبيئة، لضمان بيئة سكنية آمنة وصحية تحترم كرامة الساكنة.
09/07/2025