تعيش ساكنة “كاريان طوما” بسيدي مومن، أكبر التجمعات الصفيحية في الدار البيضاء، حالة من الغضب والاستياء جراء التأخر الملحوظ لشركة “العمران” في استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتسريع عملية إعادة الإيواء. وفي حين تتسارع جهود السلطات المحلية في العاصمة الاقتصادية لترحيل السكان وتوفير سكن بديل، لا تزال الوثائق القانونية المتعلقة بـ”ما قبل البناء” معلقة، مما يعطل انطلاق مشاريع السكن الجديدة التي ينتظرها السكان بفارغ الصبر للخروج من ظروف سكنية قاسية تهدد كرامتهم.
وأبرز قاطنو الحي الصفيحي أن هذا التلكؤ من طرف إدارة الشركة تسبب في إحباط آمالهم بعدما شهدوا تقدماً في تحديد لائحة المستفيدين من برنامج إعادة الإيواء، مما أدى إلى تأخير مستحقاتهم وتأجيل انتقالهم إلى مساكن لائقة. وأكد المتضررون أن هذا الوضع أثر سلباً على حياتهم اليومية، وسط شعور متزايد بالإحباط نتيجة البطء الإداري، ما دفعهم إلى التفكير في تصعيد احتجاجاتهم للضغط على “العمران” وتسريع تسليم الوثائق اللازمة التي تمكنهم من مباشرة إجراءات إعادة الإيواء بشكل فعلي وسريع.
من جانبها، أعلنت إدارة فرع شركة “العمران” بسيدي مومن عن نيتها عقد لقاء قريب مع ممثلي السكان لاستعراض الوضع الراهن ومحاولة التوصل إلى حلول ترضي الطرفين. وفي الوقت ذاته، تطالب الساكنة والي جهة الدار البيضاء سطات بالتدخل العاجل لحث الشركة على الإسراع في تسليم الوثائق الرسمية، من أجل إنهاء معاناة الساكنة وتمكينهم من الانتقال إلى سكن ملائم يليق بحقوقهم ويعيد لهم كرامتهم التي طالما انتُهكت في ظل ظروف الإيواء الصفيحي.
09/07/2025
