أعربت النقابة الطبية بمليلية عن قلقها العميق جراء توقف عملية نقل الخدمات إلى المستشفى الجامعي الجديد للمدينة، التي كان من المقرر تنفيذها وفق جدول زمني معتمد من قبل مؤسسة إنجيزا عام 2024. وأكدت النقابة أن غياب المعلومات الرسمية، وتكرار تأجيل المراحل المحددة، بالإضافة إلى استبعاد الطاقم الطبي من المشاركة في هذه العملية الحساسة، أفرزت حالة من الإحباط والتشكيك في إدارة المشروع الذي وصفوه بـ”المفتقد للشفافية” و”غير المنسق”.
وكان المخطط الرسمي قد حدد أربع مراحل لإنهاء النقل، تشمل تحويل أنشطة العيادات الخارجية البسيطة إلى المعقدة، ثم نقل الأنشطة الجراحية وأخيراً إغلاق المستشفى القديم وافتتاح المستشفى الجديد بشكل كامل في مارس 2025. ورغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الموعد النهائي، لم يتم إغلاق المستشفى السابق، ولم تُنقل خدمات حيوية مثل الطوارئ وأقسام الاستشفاء المختلفة، دون أي توضيح رسمي حول جدول زمني محدث، ما يبرز ما وصفه الأطباء بـ”توقف خطير” في التنفيذ.
ويضم المستشفى الجديد تجهيزات متطورة تتسع لـ265 سريراً و55 قاعة للعيادات، بالإضافة إلى وحدات عناية مركزة وغرف عمليات وأجهزة تشخيص حديثة في مساحة تزيد عن 45 ألف متر مربع. ويعتبر الأطباء استمرار عدم استخدام هذه المنشأة ضياعاً لموارد عامة، وإخلالاً بجودة الرعاية الصحية المقدمة لسكان مليلية. ومن هذا المنطلق، طالب النقابة بإجتماع عاجل مع إدارة إنجيزا لمساءلتها ومطالبتها بتسريع تنفيذ نقل الخدمات بطريقة آمنة وفعالة وبمشاركة طاقم المستشفى، محذرين من أن المدينة لا تتحمل مزيداً من التأجيلات والتخبط في ملف حيوي للصحة العامة.
09/07/2025