kawalisrif@hotmail.com

إسبانيا.:   إشارة يد تُنقذ شابة من الإغتصاب في بورغوس … والشرطة تعتقل الجاني

إسبانيا.: إشارة يد تُنقذ شابة من الإغتصاب في بورغوس … والشرطة تعتقل الجاني

في حادثة تؤكد أهمية الوعي بالإشارات الصامتة في مواجهة العنف ضد النساء، تمكنت امرأة في مدينة بورغوس الإسبانية من الإفلات من محاولة اعتداء جنسي، بفضل استخدامها للإشارة الدولية لطلب النجدة، وهي حركة باليد أصبحت رمزًا عالميًا لطلب المساعدة في حالات العنف القائم على النوع.

الحادثة وقعت ، أثناء احتفالات محلية كانت تشهدها المدينة. حسب بلاغ للشرطة الوطنية، اقترب رجل برفقة أربعة أصدقاء من امرأة شابة، في إحدى مناطق السهر، وشرع في مضايقتها وملاحقتها، مُصرًّا على مرافقتها إلى منزلها، ما أدخلها في حالة خوف وقلق، خاصة بسبب العدد وتفوق المعتدين بدنيًا.

وبعد أن شرعوا في مرافقتها، انسحب أربعة منهم، ليبقى الجاني برفقتها منفردًا، وهناك بدأ يتحرش بها جسديًا رغم رفضها الصريح وتكرارها أنها لا تريده. ومع تصاعد الموقف، حاولت الضحية التظاهر بالحاجة إلى دخول الحمام عندما لاحظت أنها باتت قرب مستشفى بورغوس الجامعي.

داخل قسم المستعجلات، اغتنمت المرأة الفرصة حين أحاط بها بعض الأشخاص، لتؤدي بإيماءة صامتة ما يُعرف بـ”الإشارة الدولية للاستغاثة” — وهي طيّ الإبهام داخل راحة اليد ثم إغلاق الأصابع فوقه لتشكيل قبضة.

امرأة أخرى كانت قريبة لاحظت الإشارة وفهمت معناها فورًا، فأبلغت طاقم الأمن، الذي بدوره أبلغ الشرطة. دقائق فقط كانت كافية لوصول عناصر الأمن، الذين أوقفوا المعتدي في عين المكان، بتهمة الاعتداء الجنسي، وأحالوه إلى القضاء. وقد قرر القاضي إطلاق سراحه المشروط في انتظار جلسة المحاكمة.

هذه الإشارة، التي ظهرت لأول مرة في كندا عام 2020 خلال جائحة كورونا، أطلقتها “مؤسسة النساء الكنديات” كوسيلة آمنة للضحايا لطلب النجدة، خاصة خلال فترات الحجر الصحي، وانتشرت لاحقًا عالميًا بدعم من منظمات نسوية دولية.

تقول يولاندا مارتين، الناشطة في “تنسيقية نساء بلد الوليد”: “من الضروري أن تتعلم النساء هذه الإشارة لتستطعن طلب المساعدة في حالات الخطر، لكن الأهم أن يعرفها الجميع حتى يتمكنوا من التدخل بسرعة عند رؤيتها.”

وتشدد مارتين على أهمية الوعي المجتمعي وعدم التقليل من خطورة العنف، الذي لا يجب التعامل معه كـ”خلاف زوجي بسيط”، بل كحالة طارئة تستدعي التدخل الفوري.

لم تكن حادثة بورغوس الوحيدة. في عام 2021، استخدمت امرأة في برشلونة نفس الإشارة أثناء زيارة طبية، وتم اعتقال المعتدي في غرفة الانتظار. وفي حالة أخرى، أطلقت امرأة داخل سيارة الإشارة لعناصر الشرطة، الذين تدخلوا فورًا.

وفي فبراير الماضي، فاجأت المغنية المكسيكية أليشيا فيارريال جمهورها في نهاية إحدى حفلاتها في ميشواكان، عندما أدت الإشارة على خشبة المسرح، كاشفة عن تعرضها للعنف من شريكها السابق، وهو ما دفع جمهورها ووسائل الإعلام لتسليط الضوء مجددًا على هذه الإيماءة كوسيلة إنقاذ.

 

10/07/2025

Related Posts