kawalisrif@hotmail.com

المغرب يعزز مكانته في النقل السككي السريع من خلال مشاركته في مؤتمر بكين الدولي

المغرب يعزز مكانته في النقل السككي السريع من خلال مشاركته في مؤتمر بكين الدولي

شارك وفد مغربي رفيع المستوى بقيادة المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، في الدورة الثانية عشرة من المؤتمر العالمي للسرعة الفائقة السككية، الذي انطلق في العاصمة الصينية بكين تحت شعار “السكك الحديدية فائقة السرعة: ابتكار وتنمية من أجل حياة أفضل”. يشكل هذا الحدث الدولي منصة حيوية تجمع كبار صناع القرار وخبراء النقل وممثلي الشركات العالمية الكبرى، لمناقشة أحدث الابتكارات في مجال القطارات فائقة السرعة واستشراف مستقبل هذا النمط من النقل المستدام.

تكتسب مشاركة المغرب أهمية بالغة كونه أول دولة إفريقية تدير خط قطارات فائق السرعة، من خلال مشروع “البراق” الذي يربط بين طنجة والدار البيضاء بسرعة تصل إلى 320 كلم/ساعة، مما وضع المملكة في طليعة القارة في مجال النقل السككي المتطور. هذه الريادة تؤهل المغرب ليكون شريكاً موثوقاً للاقتصادات العالمية، وعلى رأسها الصين التي تمتلك أكبر شبكة سكك حديدية فائقة السرعة في العالم تمتد لأكثر من 45 ألف كيلومتر. ويشكل المؤتمر فرصة حقيقية لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، عبر تبادل الخبرات والتكنولوجيا، بالإضافة إلى إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة لتطوير الشبكة الوطنية بما يتماشى مع النمو العمراني والسكاني.

تأتي هذه المشاركة في إطار الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب، والتي تستهدف بناء بنية تحتية متقدمة للنقل المستدام تماشياً مع أهداف رؤية 2030. كما يعكس التعاون المتنامي مع الصين طموحات المملكة في ترسيخ دورها كجسر اقتصادي بين إفريقيا وآسيا، ومساهمتها الفاعلة في تشكيل مستقبل النقل السككي عالي السرعة على المستويين الإقليمي والدولي. ويُنتظر أن يستفيد المغرب من الخبرات الصينية في مجالات الصيانة والتكوين وإدارة المشاريع الكبرى، ما يعزز قدراته الوطنية ويجعل من المملكة مركزاً إقليمياً للنقل السككي الحديث.

11/07/2025

Related Posts