أفرجت السلطات الإسبانية بجزر الكناري عن قارب الصيد المغربي “لاكلونتين”، الذي استُغل من طرف 14 شخصاً، بينهم قاصر، في عملية هجرة غير نظامية. وأفاد أحد المشرفين على المركب في تصريح لـ”كواليس الريف” بأن مالك القارب استكمل كافة الإجراءات القانونية التي مكنته من استرجاع المركب، الذي شرع بالفعل في رحلة العودة من ميناء طرفاية إلى ميناء أكادير.
المصدر ذاته أوضح أن مصير المهاجرين الـ14 لا يزال غامضاً، محذراً من أن قبول السلطات الإسبانية طلبات اللجوء قد يشجع آخرين على سلوك المسار ذاته. كما نفى المتحدث، الذي تحفظ عن كشف هويته، أن يكون المهاجرون من طاقم القارب، مشيراً إلى أن أحدهم، ميكانيكي، كان العقل المدبر للعملية، حيث استقدم مجموعة من المهاجرين واستغل القارب الذي أوكلت له مهمة صيانته، بينما كان يُعد في الخفاء لتنفيذ المخطط منذ شهور.
من جانبه، صرّح عبد الله الداسر، ممثل البحارة ضمن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لـ”كواليس الريف” بأن سلطات جزر الكناري تواصل التحقيق مع المعنيين بالأمر، مستبعداً قبول طلبات اللجوء الإنساني بسبب الملابسات المشبوهة لرحلتهم. وأكد الداسر أن اللجوء للهجرة السرية لا يشكل حلاً لمشاكل البحارة المهنية، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع، محذراً من أن أي نجاح محتمل لهؤلاء قد يدفع آخرين إلى المجازفة بحياتهم عبر الطرق نفسها.
11/07/2025