أثار النائب البرلماني عن دائرة الناظور، محمد أبركان، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ، أمس الإثنين ، موضوع وضعية قرى الصيادين ومناطق التفريغ المخصصة للصيد التقليدي بالإقليم، معبّرًا عن استيائه من “التأخر في إنجاز المشاريع المعلنة على الورق”.
وخلال مداخلته، توجه أبركان بسؤال إلى كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، بشأن مآل المشاريع المبرمجة في إطار دعم قطاع الصيد التقليدي، مشيرًا إلى أن الناظور يضم أكثر من 1100 قارب تقليدي لا تزال، خارج الاستفادة من البنيات التحتية الأساسية مقارنة بمناطق ساحلية أخرى تتوفر على قوارب معدودة على أصابع اليد .
وقال البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي إن بعض القرى الساحلية في الإقليم، كإعزانن وبني شيكر وأركمان، “لا تزال تفتقر إلى مناطق تفريغ مجهزة رغم مرور لجان وزارية وتقديم توصيات في الموضوع”، داعيًا إلى تفعيل البرامج بشكل عملي لضمان عدالة مجالية في توزيع المشاريع.
من جهتها، أكدت كاتبة الدولة زكية الدريوش أن قطاع الصيد التقليدي يستفيد من برنامج وطني يضم 42 مشروعاً، منها خمسة مشاريع مبرمجة بإقليم الناظور، بعضها في طور الدراسة. وأشارت إلى مشروع مرتقب في منطقة “أفري أفوناسن” بإقليم الدريوش، الذي من شأنه أن يخدم قوارب عدد من الجماعات المجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التدخل البرلماني يأتي في سياق مطالب متكررة من مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالناظور لتحسين ظروف العمل والبنية التحتية، خصوصاً في ظل ما يعتبرونه تفاوتاً في توزيع الاستثمارات مقارنة بأقاليم ساحلية أخرى.
15/07/2025
