تمسمان – كواليس الريف:
في ظل تفاقم الأوضاع التنموية والاجتماعية بجماعة تمسمان، بإقليم الدريوش، تتعالى أصوات المواطنين، داخل الوطن وخارجه، مندّدةً بما وصفوه بـ”الاستفراد بالقرار” من طرف رئيس الجماعة، منعم الفتاحي، وتهميشه لباقي مكونات المجلس ، في وقت يلتزم فيه أعضاء الجماعة صمتًا مريبًا، وسط اتهامات بـ”الجهل والتقصير الفادح في تسيير الشأن العام المحلي”.
وتعيش المنطقة حالة من الجفاف التنموي والاجتماعي، تتجلى في غياب خدمات أساسية، على رأسها ربط المنازل بشبكتي الكهرباء والماء، إضافة إلى انعدام التفاعل الجاد من طرف مسؤولي الجماعة مع شكاوى الساكنة، والتي تتزايد حدّتها خلال فصل الصيف، تزامنًا مع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج لقضاء عطلتها في أرض الوطن.
أفراد من الجالية عبّروا عن غضبهم من هذا الواقع، حيث قال أحدهم:
— “نقسم بالله، نحن نعيش مع غير المسلمين في الخارج بكرامة وعدالة واحترام، بينما نُعامل في بلدنا كالكلاب. نُحتقر ونُقصى ونُذل من طرف من يُفترض أنهم يمثلوننا.”
ورغم تزايد الاحتقان، يلاحظ أن أعضاء المجلس الجماعي يتفادون الدخول في أي نقاش جدي مع الرئيس، خشية كيده ومقالبه المعهودة، وتوريطهم أمام السلطات في قضايا مفبركة ، التي غالبًا ما تُربك مَن يواجهه، لما عُرف به من دهاء في قلب الحقائق لصالحه.
الوضع لم يعد يُحتمل، وفق تعبير عدد من المواطنين الذين يطالبون بتدخل عاجل من عامل إقليم الدريوش والسلطات الوصية، من أجل وضع حد لحالة الاستبداد والتسيّب، وفتح تحقيق جاد في سوء تدبير الشأن المحلي وحرمان السكان من أبسط حقوقهم.
15/07/2025