تقوم قائدة الملحقة الإدارية بحي حيدرة بمدينة الفنيدق، التابعة ترابياً لباشوية الفنيدق وعمالة المضيق-الفنيدق، بحملة غريبة رفقة بعض أعوان السلطة، تستهدف باعة مأكولات “البينيي” في الشواطئ.
فقد أقدمت، صباح اليوم، على مداهمة المحلات التي يكتريها هؤلاء الباعة لتحضير سلعهم، في خطوة اعتبرها الكثيرون غير مفهومة. إذ ما الضرر الذي قد يسببه بائع بسيط يحمل على رأسه طاولة خشبية طوال النهار، ليعرض حلوى “البينيي” تحت لهيب الشمس، ساعياً وراء بضعة دراهم تعينه على مصاعب الحياة؟
هؤلاء الشباب قدموا من مدن مختلفة هرباً من البطالة، آملين في استغلال فصل الصيف لكسر قيود العطالة وخلق مصدر رزق مؤقت. لكن يبدو أن القائدة “الحاجة” لها رأي مغاير، وربما، كما قال أحد الفاعلين الجمعويين بتهكم، أنها تستعد لـ”المونديال” بطريقة خاصة!
وفي تصريح للجمعوي نفسه، تساءل: لماذا لا تُوجه جهودها لمحاربة الهجرة السرية التي يشهدها شاطئ “الريفيين” بشكل منتظم، تحت أنظار أعوان السلطة التابعين لها، الذين لا يرون إلا ما يدر عليهم الإتاوات؟ فقد استطاعت مجموعة مكونة من حوالي 40 شخصاً الوصول سباحةً إلى الثغر المحتل، انطلاقاً من الشاطئ الواقع تحت نفوذ السيدة القائدة!
فأين هو دور أعوانها الذين لا يرون سوى بائعي “السفنج” و”البينيي”؟ لهذا، تعالت أصوات عديدة تطالب بتدخل السيد العامل لوضع حد لهذه الممارسات التعسفية ضد أناس لا يطلبون سوى قوتهم اليومي من أجل البقاء.
16/07/2025