يعاني عدد من سكان الحي الرابع (أفري ووها) من انعدام تام للإنارة العمومية منذ أكثر من ستة أشهر، مما أدى إلى شعورهم بالخوف وانعدام الأمن. ويتساءل السكان عن الأسباب التي جعلت حيهم، الذي يقطنه المئات، يعيش في وضعية كارثية بسبب غياب أبسط مقومات الحياة اليومية، وعلى رأسها البنية التحتية والإنارة العمومية.
ويناشد سكان الحي السلطات المعنية التدخل العاجل لتوفير الإنارة في شوارع وأزقة الحي، الذي يرزح تحت ظلام دامس، ويعرف تزايدًا في حوادث سرقة المنازل، خصوصًا تلك المملوكة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقد عبر السكان عن قلقهم الشديد، خاصة خلال هذه الفترة الصيفية التي تشهد عودة الجالية إلى أرض الوطن، مستنكرين تجاهل الجهات المسؤولة لمطالبهم، رغم إرسالهم لجنة تمثلهم وتواصلها المتكرر مع مسؤولي البلدية، دون أن يجدوا أي تجاوب يُذكر، رغم أن الحي يقع ضمن المجال الحضري لبلدية إمزورن.
ومن الجدير بالذكر أن انقطاع الإنارة العمومية لا يقتصر على الحي الرابع فقط، بل يشمل أحياء أخرى بمدينة إمزورن، مما يثير استياءً واسعًا في صفوف المواطنين، في ظل غياب أي استجابة من طرف المجلس الجماعي والمكتب الوطني للكهرباء بالمدينة.
والأدهى من ذلك، أن التقني المسؤول عن الإنارة العمومية – ويدعى نور الدين المالكي – لا يبدي أي اهتمام لتعليمات المجلس البلدي أو لشكايات المواطنين. وحسب شهادات عدد من المتضررين، لا يقوم هذا الشخص بإصلاح الأعطاب إلا مقابل مبلغ مادي يُقدر بـ100 درهم لكل مصباح، رغم أن البلدية قد زودته بسيارة خاصة لمعاينة الأعطال وإصلاحها، إضافة إلى منحه طاقمًا من المستخدمين الموسميين لمساعدته. إلا أن هذا الموظف، بحسب المصادر نفسها، يستغل السيارة لأغراضه الشخصية، ويُشاهد باستمرار يتنقل بها على الطريق الساحلي الرابط بين إمزورن والدريوش.
وهنا يطرح السكان تساؤلًا مُحيرًا: هل سلطة هذا الموظف أكبر من سلطة رئيس البلدية؟