أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن مشاريع البنية التحتية والاستثمار الجارية في إطار التحضير لكأس أمم إفريقيا 2025، ليست مجرد استعداد ظرفي لهذا الحدث القاري، بل تمثل جزءًا من رؤية استراتيجية شاملة تمهد الطريق نحو تنظيم كأس العالم 2030. وأوضح خلال ندوة وزارية نظمتها المدرسة الوطنية العليا للإدارة أن هذه الدينامية تقوم على مبدأ الاستمرارية وتُراهن على تنمية مندمجة تشمل الأبعاد الرياضية والاقتصادية والمجالية.
وأشار لقجع إلى أن حجم الاستثمارات الحالية يبلغ حوالي 150 مليار درهم، تشمل مشاريع كبرى مثل إنشاء محطة عملاقة لتحلية مياه الشرب، وتوسيع شبكة النقل، خاصة خطوط القطار فائق السرعة، لربط المدن الكبرى والمناطق الجنوبية. كما شدد على أن التمويل يعتمد على شراكات مبتكرة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب دعم مالي سنوي يضمن استدامة الإنجازات دون أن يشكّل عبئاً على الميزانية العامة، خصوصاً من خلال التعاون مع صندوق الإيداع والتدبير والشركة الوطنية للمنشآت الرياضية.
من جانبها، اعتبرت ندى بياز، المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال يجسّد طموح المغرب في لعب دور ريادي على المستويين الإقليمي والدولي، ويشكل فرصة لتسريع الإصلاحات الإدارية وتعزيز الجاذبية الترابية والاستثمارية. كما أبرزت أهمية تعبئة الكفاءات الوطنية لضمان نجاعة المشروع، مشيرة إلى دخول المدرسة مرحلة جديدة بمناسبة ذكراها الـ75، تهدف إلى تأهيل الأطر الإدارية للمساهمة الفاعلة في مشاريع التحول الوطني.
19/07/2025