تحوّل شاطئ طوريس التابع لجماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة خلال الموسم الصيفي الجاري إلى فضاء تسوده الفوضى والعشوائية، بفعل الانتشار الواسع لأكشاك غير مرخصة تقدم مأكولات سريعة في ظروف غير صحية، وسط اتهامات مباشرة بتواطؤ السلطة المحلية، وعلى رأسها قائد قيادة بني بوفراح.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن هذه الأكشاك تُقام بشكل عشوائي على طول الطريق المؤدية إلى الشاطئ، وأحيانًا فوق الملك البحري، دون احترام للضوابط القانونية والصحية المعمول بها. وأشارت المصادر إلى أن بعض هذه الفضاءات تستخدم قنينات غاز داخل خيام بلاستيكية، وتعرض الأطعمة في ظروف تخزين تفتقر لأدنى معايير السلامة والنظافة، مما يهدد سلامة المصطافين.
وتذهب آراء عدد من الفاعلين المحليين إلى اعتبار هذا الوضع نتيجة “تجاهل متعمد” من قبل السلطات المحلية، وخاصة قائد المنطقة، الذي يلتزم الصمت إزاء هذه الممارسات، في موقف اعتبره العديدون بمثابة “دعم ضمني” أو “تواطؤ صريح” مع المستغلين غير القانونيين.
وامتدت الفوضى لتطال الملك البحري، حيث تحوّل الشاطئ إلى ما يشبه الملكية الخاصة، بعد نصب كراسي وطاولات تُفرض مقابل استخدامها مبالغ مالية تحت مسمى “الإتاوة”، في انتهاك واضح للقوانين المنظمة لاستغلال الملك العمومي البحري.
وتتصاعد مطالب ساكنة المنطقة وفعاليات مدنية بضرورة تدخل عامل إقليم الحسيمة ووزارة الداخلية، من خلال إيفاد لجان تفتيش ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تواطؤه، حماية لحقوق المواطنين وصونًا للملك العمومي.
ويرى متابعون أن استمرار هذه الفوضى من شأنه أن يُقوّض صورة المنطقة كوجهة سياحية واعدة، ويفتح الباب أمام ممارسات الريع واحتلال الفضاءات العمومية دون حسيب أو رقيب.
19/07/2025