كشفت المندوبية السامية للتخطيط، ضمن نتائج بحث الظرفية لدى الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2025، عن استمرار تشاؤم الأسر المغربية بخصوص وضعها المالي وقدرتها على الادخار. وأفادت المذكرة الإخبارية أن 8,7 في المائة فقط من الأسر صرحت بإمكانية الادخار خلال السنة المقبلة، ما يعكس استمرار انعدام الثقة في الاستقرار المالي، حيث بلغ رصيد هذا المؤشر مستوى سلبيا حادا يقدر بـناقص 82,6 نقاط.
في السياق ذاته، أكدت 94,2 في المائة من الأسر أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا كبيرا خلال الـ12 شهرا الماضية، مقابل 1,7 في المائة فقط من الأسر التي لاحظت انخفاضا في الأسعار. وبناءً على هذه التصريحات، بلغ رصيد مؤشر تقييم تطور الأسعار خلال العام المنصرم ناقص 92,5 نقاط، في تحسن طفيف مقارنة مع الفصل السابق، لكنه ما يزال يعكس ضغطا معيشيا قويا على الأسر.
وعن التوقعات المستقبلية، لا تبدي الأسر المغربية تفاؤلاً كبيراً، إذ تتوقع 78,9 في المائة منها استمرار موجة الغلاء خلال الـ12 شهرا المقبلة، فيما ترى 18,8 في المائة أن الأسعار ستبقى مستقرة، مقابل نسبة ضئيلة لا تتجاوز 2,3 في المائة تتوقع انخفاضها. وعلى هذا الأساس، سجل مؤشر تطور أسعار المواد الغذائية في المستقبل رصيدا سلبيا بلغ ناقص 76,6 نقاط، وهو ما يعكس مخاوف واسعة من تدهور القدرة الشرائية في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية غير مستقرة.
19/07/2025