شهدت مدينة العرائش احتجاجات ليلية شارك فيها العشرات من النشطاء وسكان المدينة، للتعبير عن رفضهم للإصلاحات التي طالت الشرفة الأطلسية التاريخية، التي تعد متنفسًا ثقافيًا وبيئيًا هامًا للسكان والزوار. جاءت هذه الوقفة، التي نظمت مساء السبت، تلبية لدعوة فعاليات المجتمع المدني التي تؤكد ضرورة الحفاظ على هوية الشرفة والمنحدر الساحلي، ورفض التعديلات التي اعتبروها مساسًا بالموروث التاريخي.
وأبدى العديد من المحتجين، من بينهم أحمد بوزرك، إطار في القطاع الخاص، استيائهم من الشكل الجديد للشرفة، معبرين عن غضبهم بسبب ما وصفوه بطمس الهوية التاريخية للشرفة، والهدم غير المبرر لبعض معالمها التراثية مثل “العريشة” ومسرح الهواء الطلق، التي كانت تمثل ذاكرة حية للمدينة الساحلية. وانتقدوا أيضًا التسرع في افتتاح الشرفة رغم عدم اكتمال الأشغال، مشيرين إلى تدني جودة بعض الأعمال مثل التبليط وتركيب الأعمدة الكهربائية.
وطالبت الفعاليات المحلية بإجراء حوار موسع مع السلطات من أجل التوصل إلى تصور متفق عليه يحافظ على الطابع البصري والتاريخي للشرفة، مع استحداث حدائق بدلًا من الإسمنت والرخام، وإعادة اعتماد اللونين الأبيض والأزرق اللذين يميزان المنطقة. يأتي هذا في ظل تواصل السلطات حوارها مع ممثلي المجتمع المدني، في محاولة لتخفيف الاحتقان، وسط أمل سكان العرائش في أن تُعاد النظر في الإصلاحات على غرار ما حدث بساحة سور المعكازين في طنجة، حيث استجابت السلطات لانتقادات السكان وأجرت تعديلات تصحيحية.
20/07/2025