kawalisrif@hotmail.com

علماء مسلمون يدعون لفتح باب الجهاد ورفع الحصار عن غزة

علماء مسلمون يدعون لفتح باب الجهاد ورفع الحصار عن غزة

أطلق عدد من العلماء والدعاة من مختلف بلدان العالم الإسلامي، خلال تجمع عقدوه في تركيا، نداءً مؤثراً إلى الحكومات الإسلامية، طالبوا فيه بفتح أبواب الجهاد أمام الشعوب المسلمة لنصرة غزة، التي تواجه حصاراً خانقاً منذ شهور طويلة. وجاء هذا النداء في أعقاب خطاب الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، والذي وصفوه بـ”الصرخة المدوية” التي عرّت الصمت العربي وفضحت المتخاذلين. وأعرب العلماء عن استعدادهم للوقوف في مقدمة الصفوف، معتبرين أن واجب النصرة لم يعد خياراً بل فريضة أخلاقية ودينية.

البيان، الذي تلاه العالم المغربي الحسن بن علي الكتاني، رئيس رابطة اتحاد علماء المغرب العربي وعضو الهيئة العالمية لأنصار النبي، جاء محملاً برسائل قوية إلى الأنظمة العربية، مطالباً بفتح المعابر فوراً لإيصال الغذاء والدواء إلى سكان غزة، الذين “يموتون جوعاً وعطشاً تحت أنظار العالم”. واستشهد البيان بما كشفته وكالة الأونروا بشأن تكدس مواد غذائية تكفي القطاع لثلاثة أشهر كاملة في مدينة العريش المصرية، معتبراً أن منعها عن الوصول جريمة أخلاقية وتاريخية. وذكّر العلماء بصبر الغزيين، وصمودهم رغم فقدان الأبناء والبيوت، ولكن “كرامتهم تأبى أن يُتركوا ليموتوا جوعاً”.

كما وجّه العلماء تحذيرات شديدة اللهجة إلى الحكومات الإسلامية، محذرين من مغبة التخاذل في هذه اللحظة الفاصلة، مؤكدين أن صمتهم “ينقض عرى الولاء والبراء” ويعرّضهم لسخط الله في الدنيا والآخرة. ودعوا القبائل والعشائر، وخصوصاً القريبة من الحدود، إلى أن تهبّ لنجدة غزة كما فعلت سابقاً مع الشعب السوري. كما خصّوا الأزهر الشريف بنداء خاص، مؤكدين أن كلمة صادقة من شيخه الدكتور أحمد الطيب قادرة على كسر الحصار، وختموا بدعوة مفتوحة للتاريخ كي يسجل أسماء من وقفوا في صف الحق، متسائلين بمرارة: “هل ألفنا مشهد موت الأطفال عطشاً وجوعاً في حصار هو الأبشع في ذاكرة الإنسانية؟”.

21/07/2025

Related Posts