يستعد مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، للقيام بجولة مغاربية مرتقبة تشمل المغرب والجزائر، في إطار تحركات دبلوماسية أمريكية ترمي إلى إعادة ضبط تموضعها الاستراتيجي في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. ووفق ما أورده موقع “جيو بوليتيكال ديسك”، نقلاً عن مصادر دبلوماسية رفيعة، فإن هذه الزيارة تمثل جزءًا من مقاربة جديدة تعتمد على الحوار والتجارة بدلًا من المساعدات التقليدية، وتسعى واشنطن من خلالها إلى لعب دور أكثر فاعلية في تسوية النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
الجولة المرتقبة تكتسي أهمية خاصة في ظل التقارب المتزايد بين الولايات المتحدة والمغرب، مقابل محاولات الجزائر نسج علاقات أقوى مع الإدارة الأمريكية، خاصة في مجالات الأمن، الطاقة، ومكافحة الإرهاب. وكان مسعد بولس قد صرّح في وقت سابق لقناة “العربية” بأن زيارته المرتقبة تهم ملف الصحراء المغربية، الذي وصفه بـ”العالق والمعمّر منذ أكثر من نصف قرن”، مؤكداً على أهمية هذا الملف في رؤية واشنطن المستقبلية للمنطقة، ومعربًا عن أمله في تحسين العلاقات الثنائية بين الرباط والجزائر، التي تعرف توتراً مستمرًا منذ سنوات.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة وإذاعة “ميدي1”، شدد بولس على أن الموقف الأمريكي من قضية الصحراء “واضح ولا لبس فيه”، مبرزًا أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الصحراوية، وهو الموقف الذي جدده الرئيس ترامب في رسالته إلى الملك محمد السادس، وأكده وزير الخارجية ماركو روبيو مؤخرًا. كما أعاد المسؤول الأمريكي التأكيد على دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي، واصفًا إياه بـ”الحل الجاد والواقعي والدائم”، نافياً وجود أي تغييرات في هذا الموقف أو تأويلات خارج سياقه الرسمي.
21/07/2025