تعيش المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد على وقع قضية مثيرة وغامضة تتعلق باختفاء جثة رضيع من داخل مستودع الأموات التابع لإحدى المصحات الخاصة الواقعة عند مدخل المدينة. القضية، التي هزت الرأي العام المحلي، يتابع فيها مستخدم بالمصحة في حالة اعتقال، فيما تم تمتيع صاحب المصحة وشخص آخر بالسراح المؤقت، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة “كواليس الريف”، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دخلت على خط الملف، بناءً على تعليمات النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات، لكشف ملابسات اختفاء الجثة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى استقبال المصحة لسيدة حامل غير متزوجة، كانت قد فقدت جنينها قبل الولادة، غير أن جثة الجنين اختفت لاحقًا في ظروف غامضة من مستودع الأموات، ما فتح الباب أمام شكوك وتساؤلات حول ما جرى داخل أروقة المصحة.
ويعرف الملف تفاعلات قانونية متسارعة، حيث أصدرت النيابة العامة قرارًا بتوقيف جميع المتدربين داخل المحكمة الابتدائية ببرشيد، بعد أن تبين أن شقيقة الحامل كانت من بين المتدربين هناك. وقد أثار اعتقال المستخدم بالمصحة جدلًا داخل قاعة المحكمة، حيث طالب دفاعه بإطلاق سراحه أسوة بصاحب المصحة، مشيرًا إلى أن المتهم كان في عطلة نهاية الأسبوع ولم تكن له أي علاقة مباشرة بمراقبة الجثة أو تسيير المصحة. النيابة العامة، من جانبها، تؤكد أن التهم تتعلق بمخالفات جسيمة تشمل إخفاء جثة لمولود ميت، حذف معطيات من نظام إلكتروني، وتغيير معالم مكان الجريمة. ومن المرتقب أن تستأنف جلسات المحاكمة الاثنين المقبل، في انتظار ما ستكشفه الأبحاث المعمقة التي تقودها الفرقة الوطنية.
22/07/2025