لا يزال الناشط الحقوقي عامر القندوسي رهن الاعتقال بالسجن المحلي بتازة، على خلفية متابعته في قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والبيئية. بتهم تتعلق بـ”نشر وتوزيع ادعاءات كاذبة بقصد التشهير”، عقب بثه شريط فيديو يُظهر بقايا عظام يُشتبه أنها لحيوانات غير مألوفة، في محيط مقالع بوادي أمليل، الواقعة بنواحي تازة.
القندوسي، المعروف بالدفاع عن البيئة وفضح “ريع المقالع”، سبق أن نشر محتويات متكررة توثق ما اعتبرها تجاوزات خطيرة في استغلال مقالع الحجارة بالمنطقة، سواء على المستوى البيئي أو في ما يتعلق بتأثيرها على السكان والمجال الطبيعي.
ووفقا لمصادر محلية، فقد سبق للقندوسي أن تعرض لاعتداء خطير خلال الأشهر الماضية، أصيب خلاله بجرح غائر في الرأس كاد أن يُنهي حياته، إلا أن القضية لم تعرف، بحسب مقربين منه، متابعة جدية رغم خطورة الحادث ودواعيه المحتملة المرتبطة بنشاطه الحقوقي.
هذا الوضع دفع العديد من الهيئات المدنية والحقوقية إلى التعبير عن تضامنها مع القندوسي، معتبرة أن اعتقاله “يطرح أسئلة عميقة حول مدى حماية المبلغين عن الفساد البيئي”، مؤكدين أن “التضامن مع القندوسي لا يجب أن يُفهم كموقف سياسي، بل هو قبل كل شيء موقف إنساني وأخلاقي”.
وتبقى القضية مفتوحة على تطورات قضائية وحقوقية متلاحقة، في ظل تزايد الأصوات المطالبة بالإفراج عن القندوسي وفتح تحقيق جدي في ما كشفه من معطيات وصفت بـ”الخطيرة” حول واقع المقالع بواد أمليل.
26/07/2025