انطلقت يوم الجمعة 25 يوليوز فعاليات موسم “الوعدة” ببني ادرار، وسط مخاوف تنظيمية وأمنية متزايدة، حيث تنذر التحضيرات الأولية لهذا الموسم بوقوع مخاطر تهدد سلامة الزوار والمشاركين في هذا الحدث السنوي.
وشهد الموسم مشاركة 61 سرية من مختلف المناطق، في وقت لاحظ فيه المتتبعون أن أغلب الفرسان المشاركين كانوا قاصرين، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام الشروط القانونية وسلامة المشاركين، خاصة في غياب أي رقابة صارمة.
ويبدو أن السلطات المحلية، الموكول إليها إعداد الترتيبات اللازمة، غائبة بشكل شبه تام على مستوى التنظيم، حيث لم يتم توفير العدد الكافي من الحواجز الضرورية التي تفصل الحلبة عن الجمهور، مما يعرض الأفراد لخطر مباشر في حال وقوع أية حوادث أثناء الاستعراضات.
إلى جانب ذلك، شهدت الشوارع المحيطة بالموقع فوضى عارمة، بعد أن أقدم عدد من المشاركين على نصب خيامهم بطريقة عشوائية، ما تسبب في عرقلة حركة السير سواء بالنسبة للمشاة أو للمركبات.
وقد عرف اليوم الأول من الموسم حادثًا مأساويًا، حيث أقدم أحد المشاركين على إطلاق النار من بندقيته على حصانه، مرديًا إياه قتيلًا في مشهد صادم، كاد أن يتسبب في خسائر بشرية لولا الألطاف الإلهية.
ورغم المجهودات التي بذلتها مصالح الدرك الملكي للحفاظ على النظام والأمن، فإن الأعداد الغفيرة التي حجت إلى الموسم فاقت قدراتهم البشرية، ما صعّب من مهمة تأمين الفعالية بشكل كامل.
–
26/07/2025