افتُتحت اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أعمال المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين، بتنظيم مشترك بين فرنسا والسعودية، في ظل تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب الدامية في قطاع غزة ووقف الاحتلال الإسرائيلي. وشدد المشاركون على أهمية تحويل هذا الحدث إلى نقطة تحول حاسمة نحو سلام عادل ودائم.
في الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو على إطلاق بلاده “زخماً لا يمكن وقفه” لتحقيق تسوية سياسية عادلة، مطالباً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار وحماية المدنيين خصوصًا النساء والأطفال أثناء عمليات الإغاثة. من جهته، وصف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان المؤتمر بـ”المحطة المفصلية” لتفعيل حل الدولتين، مشيداً بإعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، ومؤكداً ضرورة وضع حد “للكارثة الإنسانية” في غزة. كما أكد وزير الدولة القطري محمد الخليفي التزام بلاده بدعم السلم والعدل وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على أن حل الدولتين هو الإطار الشرعي الوحيد، محذراً من اتساع الفجوة التي تبعد تحقيقه أكثر من أي وقت مضى. وشدد على ضرورة تحويل المؤتمر إلى نقطة انطلاق لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام. ويأتي هذا المؤتمر في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 204 آلاف شخص، بينهم أطفال ونساء، وسط مأساة إنسانية تشمل نزوحاً واسعاً ومجاعة. ويرى محللون أن المؤتمر يمثل محاولة دولية لإعادة إحياء المسار السياسي وسط تعثر المفاوضات وتصاعد الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية.
28/07/2025