kawalisrif@hotmail.com

في مدينة مليلية المحتلة، نائب من أصول مغربية يفتح النار على الحكومة المحلية

في مدينة مليلية المحتلة، نائب من أصول مغربية يفتح النار على الحكومة المحلية

في جلسة حكومة الاحتلال المثيرة، عبّر النائب ذو الأصول المغربية رضوان موح، عن استيائه من الجمود الذي يطال مشروع إطلاق برنامج جامعي في مجال “علوم البيانات والذكاء الاصطناعي” في مدينة مليلية المحتلة، والتي تتبع أكاديميًا لجامعة غرناطة.

النائب الاشتراكي، الذي يمثل المعارضة، اعتبر أن كل ما يحدث يرتبط بسوء الإدارة من طرف السلطات المحلية، متّهِمًا حكومة الحزب الشعبي بأنها لم تحقق أي من الوعود الكبيرة التي أطلقتها حول تطوير التعليم الجامعي في المدينة. “لطالما رددوا أن الجامعة أولوية بالنسبة لهم، حتى بدأنا نُصدق الأكذوبة من كثرة التكرار”، قال ساخرًا.

وأضاف أن ما يحصل ليس سوى امتداد لما وصفه بـ”نهج الخصخصة الممنهج” للتعليم العمومي، مشيرًا إلى أن الحزب الشعبي “يخشى التعليم العمومي كما يخشى البعض الحقيقة”.

وأشار موح إلى أن الحكومة الإقليمية للأندلس ساهمت في تحويل التخصصات الجامعية إلى جامعات خاصة مثل “لويوﻻ” و”فرناندو الثالث”، متجاهلة جامعات عامة كجامعة غرناطة التي تخدم مدينة مليلية. كما استنكر الوضع الذي يُجبر طلبة المدينة على دفع ما يصل إلى 36 ألف يورو لمتابعة دراستهم خارجها، في حين يمكن توفير نفس التخصص بتكلفة لا تتجاوز 3,500 يورو محليًا.

ولم يوفر موح الرئيسَ المحلي خوان خوسيه إمبروذا من النقد، إذ اتّهمه بالكذب طيلة 25 عامًا فيما يخص مستقبل التعليم العالي في المدينة. وأضاف قائلاً: “في حياتي لا أتحمل أمرين: الذرة على البيتزا، والكذب. والسيد إمبروذا يُصرّ على تقديم الثاني بكثرة!”

كما شدد على أن أي إنجاز مستقبلي في هذا المجال سيكون بفضل الحكومة المركزية، وليس نتيجة جهود الحزب الشعبي المحلي.

في المقابل، لم يتأخر الرد، إذ خرج إمبروذا ليرد واصفًا مداخلة موح بـ”الاستعراض الفارغ” واتهمه بـ”الجهل بالتاريخ”، وقال إن الحزب الاشتراكي لم يستثمر شيئًا في التعليم العالي خلال سنوات حكمه. واستعرض إنجازاته التي تمثلت في توقيع اتفاقيات مع جامعة غرناطة عام 2015، والتي أدت – بحسب قوله – إلى زيادة عدد الطلاب وتوفير تخصصات جديدة.

المفارقة أن كل طرف يتهم الآخر بتقويض المشروع، بينما ما زال طلبة مليلية في انتظار تعليم جامعي حقيقي لا يُضطرهم للهجرة أو رهن مستقبلهم بقروض.

29/07/2025

Related Posts