kawalisrif@hotmail.com

مركز تربوي يتحول إلى فضاء “للدعارة” بجماعة أغبال ببركان

مركز تربوي يتحول إلى فضاء “للدعارة” بجماعة أغبال ببركان

في واقع مستمر منذ أشهر ، يثير الكثير من الاستياء في أوساط ساكنة جماعة أغبال بإقليم بركان، أصبح مركز التفتح الفني والتربوي المحلي عبارة عن بؤرة للفوضى والانحرافات الأحلاقية ، في وقت يُفترض أن يكون فيه هذا الفضاء التربوي مخصصًا لتنمية قدرات التلاميذ وصقل مواهبهم. وحسب شهادات متطابقة من أولياء أمور وتلاميذ ومتابعين للشأن المحلي، فإن مدير المركز يُتهم بشكل مباشر بالوقوف وراء سلسلة من الخروقات الخطيرة، أبرزها الغياب المتكرر وغير المبرر عن مقر العمل، وقيام هذا الأخير بإهانة التلاميذ بألفاظ نابية داخل فضاء يفترض فيه أن يكون نموذجًا في التربية والاحترام، إضافة إلى تورطه رفقة بعض إخوته في ممارسات وصفت بالمقلقة، تشمل تحرشات لفظية وسلوكية متكررة أثارت قلق الأسر. الأخطر من ذلك، أن المؤسسة التربوية تحولت، بحسب نفس المصادر، إلى فضاء للسهرات الليلية المشبوهة بمشاركة أصدقاء المدير وإخوته، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمساطر التي تنظّم عمل مؤسسات التربية والتكوين.

كما يُسجَّل استغلال واضح للنفوذ وتلاعب في مهام التسيير، كل ذلك في ظل غياب أي مراقبة فعلية من الجهات المسؤولة، ما فتح المجال أمام تجاوزات متواصلة دون حسيب أو رقيب. وما زاد من حدة الغضب، هو صمت الجمعية الإقليمية لتطوير التعليم ببركان، والتي يفترض فيها أن تلعب دور التتبع والمراقبة، غير أن اتهامات خطيرة وُجهت لرئيستها بالتواطؤ، نتيجة علاقة غير مهنية تجمعها بمدير المركز، الأمر الذي يثير الشكوك حول طبيعة الشراكة القائمة ومصداقية التدبير المشترك داخل هذه المؤسسة.

وعليه، يطالب عدد من الفاعلين المحليين بفتح تحقيق نزيه ومستقل للكشف عن كافة ملابسات هذه الفضيحة، وترتيب المسؤوليات ومحاسبة كل المتورطين دون استثناء. كما أعلن متضررون عزمهم على مراسلة عامل إقليم بركان بصفته المسؤول الترابي الأول، ومراسلة وزارة الداخلية لفتح تحقيق مركزي، بالإضافة إلى اللجوء لوسائل الإعلام الوطنية والهيئات الحقوقية لكشف الحقيقة وضمان عدم طي الملف في صمت. إن كرامة أبناء وبنات أغبال فوق كل اعتبار، ولن يُقبل أن تتحول مؤسسة عمومية مموّلة من المال العام إلى وكر للعبث والفساد، في غياب أي تدخل رسمي لوقف هذا الانحدار الخطير.

01/08/2025

Related Posts