فرنسا تعلّق إجلاء الغزيين مؤقتًا بعد اكتشاف منشورات “معادية للسامية” لطالبة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الجمعة، أن باريس قررت وقف استقبال المزيد من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة، إلى حين الانتهاء من تحقيق شامل بشأن ثغرات أمنية مكّنت طالبة فلسطينية من دخول البلاد رغم وجود منشورات سابقة لها على وسائل التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها “معادية للسامية”. وأوضح الوزير في حديثه لقناة “فرانس إنفو” أن السلطات لن تسمح بأي عمليات إجلاء جديدة قبل استخلاص الدروس من هذه الواقعة، مؤكداً أن مراجعة شاملة ستطال جميع من تم استقبالهم في إطار هذه العمليات.

الطالبة المعنية، التي كان من المرتقب أن تلتحق بجامعة العلوم السياسية بمدينة ليل مع بداية الموسم الجامعي، تم إلغاء تسجيلها عقب اكتشاف منشورات قديمة لها، تضمنت دعوات صريحة لقتل اليهود، بحسب ما أفادت به السلطات الفرنسية. ورغم أن الفتاة قامت بحذف هذه المنشورات لاحقاً، إلا أن الواقعة أثارت موجة من الانتقادات ودعت إلى فتح تحقيق قضائي معها بتهمة تمجيد الإرهاب، بالتوازي مع تحقيق إداري لتحديد الأسباب التي حالت دون رصد هذه التصريحات قبل دخولها التراب الفرنسي.

وأضاف بارو أن أجهزة الدولة الأمنية، إلى جانب السلطات الإسرائيلية، لم تتمكن من كشف هذه المحتويات أثناء عمليات التدقيق المسبق، ما يشير إلى قصور في آليات الفحص الأمني. وصرّح الوزير بأن الطالبة لم يعد لها مكان في فرنسا، وأن الإجراءات جارية لتحديد البلد الذي سترحّل إليه. وتأتي هذه التطورات في ظل توترات مستمرة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي دفعت باريس في وقت سابق إلى استقبال عشرات اللاجئين من القطاع.