kawalisrif@hotmail.com

تفاصيل تفكيك شبكة استغلت مرضى نفسيين في جرائم استدراج واستغلال جنسي داخل وحدة فندقية شهيرة بفاس

تفاصيل تفكيك شبكة استغلت مرضى نفسيين في جرائم استدراج واستغلال جنسي داخل وحدة فندقية شهيرة بفاس

أطاحت المصالح الأمنية بمدينة فاس بشبكة إجرامية خطيرة، تورطت في استغلال عدد من المرضى النفسيين جنسيا، تحت غطاء العلاج النفسي ومكافحة الإدمان. ويقود هذه الشبكة طبيب مختص في الأمراض النفسية يوجد حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي، إلى جانب مجموعة من المتواطئين بينهم أقارب له وأشخاص يشتغلون في قطاعات مختلفة، أبرزهم مصور فوتوغرافي محترف وأستاذ جامعي معروف، وذلك بعد تحقيقات دقيقة كشفت عن وقائع صادمة.

التحريات التي باشرتها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، أظهرت أن الطبيب المعتقل كان يستدرج ضحاياه من المريضات النفسيات إلى رياض “نوميديا” بطريق إيموزار، بمساعدة مسير الوحدة الفندقية من جنسية بلجيكية وبعض المستخدمين المتواطئين. وكان يتم حجز غرف لهن دون تسجيل هوياتهن بالسجلات الرسمية، حيث كان الطبيب يسلمهن جرعات من الكوكايين والأقراص المهلوسة قبل الاعتداء عليهن جنسيا، مستغلا وضعهن النفسي الهش، في مشهد يعكس خطورة توغل الشبكة في التمويه والتخطيط المحكم.

التحقيقات كشفت أيضا عن تورط المصور الفوتوغرافي في توثيق هذه الجرائم داخل العيادة الخاصة بالطبيب، كما جرى الاستماع إلى شهادات ضحايا تعرضن للاستغلال الجنسي مقابل جرعات مخدرات. ومن بين الوقائع المفجعة، قيام الطبيب بإجبار إحدى المريضات على بيع شقتها مقابل جرعات من الكوكايين، في صفقة مشبوهة تم توثيقها عبر موثقة تم حفظ ملفها لاحقًا لغياب أدلة كافية.

وتبين من خلال الأبحاث أن أحد الممرضين الرئيسيين في العيادة كان ينتحل صفة طبيب نفساني، وسلّم دواءً للإجهاض لإحدى الضحايا التي حملت بعد علاقة غير شرعية مع الطبيب. أما الأستاذ الجامعي، الذي كان يقدم نفسه كمختص في العلاج السلوكي المعرفي دون ترخيص، فكان يستغل جلسات العلاج لتقريب نفسه من المريضات نفسياً وجسدياً، مركزاً في حديثه معهن على مواضيع جنسية، وهو ما أكدته موثقة حضرت بعض هذه الجلسات خلال الاستماع إليها.

تفاصيل القضية ما تزال تتوالى مع استمرار التحقيقات، حيث تسعى الأجهزة الأمنية إلى الوصول إلى كل المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية التي استغلت أبشع أنواع الضعف البشري في حق فئة هشة من المجتمع، داخل فضاءات من المفترض أن تكون آمنة ومخصصة للعلاج النفسي والرعاية الإنسانية.

02/08/2025

Related Posts