أبدى خوسيه ميغيل تاسيندي، زعيم حزب فوكس في مليلية والناطق باسم المجموعة المختلطة، شكوكه إزاء إعلان الحكومة المحلية عن مشروع مستعجل لبناء محطة تحلية جديدة بالمدينة. وأعرب عن اندهاشه من الإعلان المفاجئ، متسائلاً عن تفاصيل أساسية غائبة كموعد التنفيذ، الموقع المقترح، وطبيعة المشروع، منتقداً ما وصفه بـ”الحلم أكثر منه واقعاً”. كما شدد على أن المشروع يتطلب بنية تحتية معقدة وكهرباء عالية، متسائلاً بسخرية عن الجهة التي ستتحمل التكاليف، ومؤكداً أن المسألة تتطلب تنسيقاً حكومياً متعدد المستويات.
وفي سياق حديثه، أعرب تاسيندي عن قلقه الشديد من استمرار تقصير الحكومة المحلية في التعامل الجاد مع أزمة المياه، مشيراً إلى أن الاعتراف الرسمي بعدم إمكانية حل انقطاعات المياه خلال الولاية الجارية يمثل خيبة أمل كبرى. ولفت إلى أن بعض أحياء مليلية لا تزال تعاني من سوء جودة المياه، التي تصل إلى السكان دون تحذير من عدم صلاحيتها للاستهلاك، معتبراً ذلك تقصيراً فادحاً في حق المواطنين.
ودعا المسؤول المحلي إلى تحرك فوري ومسؤولية حقيقية من طرف الجهات المعنية، من أجل مراقبة صارمة لعقود التدبير المفوض، وضمان وفاء الشركات بالتزاماتها. واختتم تاسيندي مداخلته بالتأكيد على أن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة، وأن الخدمات الأساسية مثل المياه لا تحتمل مزيداً من التسويف أو الإهمال، مطالباً الحكومة بإجابات واضحة وخطط عملية قابلة للتنفيذ.
02/08/2025