kawalisrif@hotmail.com

حصيلة سنتين … جهاز “الديستي” بالناظور يوجه ضربات موجعة لبارونات التهريب ويفضح فساد منتخبين ومسؤولين

حصيلة سنتين … جهاز “الديستي” بالناظور يوجه ضربات موجعة لبارونات التهريب ويفضح فساد منتخبين ومسؤولين

في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة الجريمة المنظمة والفساد الإداري، بصمت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) بإقليم الناظور على سلسلة من التدخلات الأمنية الدقيقة التي أسفرت عن تفكيك شبكات خطيرة خلال السنتين الأخيرتين ، متورطة في التهريب الدولي للمخدرات والترويج المحلي والهجرة غير الشرعية .

ويأتي هذا بعد أن تم تعزيز الجهاز الإقليمي بعناصر شابة ذات تكوين عالي في مجالات الاستخبارات والأمن المعلوماتي، إلى جانب عناصر ذات خبرة ميدانية، مع مزيج من الضباط الذين يمتلكون تجربة كبيرة ، ما ساهم في رفع فعالية التدخلات وتحسين جودة الرصد والتتبع.

كما تم، في هذا السياق، تكثيف مراقبة الحدود مع مدينة مليلية المحتلة بشكل أكثر فعالية، للتصدي لمختلف مظاهر الجريمة، بما في ذلك التهريب، والاتجار بالبشر، وجرائم شبكات الهجرة غير النظامية، التي تنشط على مستوى المعابر والنقاط الحدودية.

وحسب معطيات متطابقة، فقد ساهمت المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها “الديستي” في الإطاحة بعدد من كبار بارونات التهريب، إلى جانب إحباط عمليات تهريب كبرى كانت تستهدف سواحل الناظور ، انطلاقًا من نقط حدودية بالإقليم.

كما أفادت مصادر مطلعة أن الجهاز الأمني ذاته أعد تقارير سرية دقيقة حول أنشطة عدد من المسؤولين ، من بينهم منتخبون ورؤساء جماعات ومصالح خارجية ، تورطوا في ملفات فساد واستغلال للنفوذ، وهو ما عجل بإعفاءات وتنقيلات همت عدداً من هؤلاء.

وتأتي هذه التحركات الأمنية والاستخباراتية في وقت تزايدت فيه المطالب الشعبية بضرورة تطهير الإقليم من رموز الفساد والتهريب، في ظل تواطؤ بعض المسؤولين المحليين مع لوبيات إجرامية عابرة للحدود.

ويؤكد متابعون أن دور “الديستي” بالناظور بات محوريًا في حفظ الأمن العام وكشف خيوط الفساد، في ظل تكتم تام واشتغال بعيدًا عن الأضواء، بما يعزز ثقة المواطنين في الدولة ومؤسساتها الأمنية.

 

04/08/2025

Related Posts