أثار الجمع العام الأخير لفريق اتحاد يعقوب المنصور، بالرباط ، الذي صعد حديثًا إلى القسم الوطني الأول، جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والسياسية بالعاصمة، بعدما بدا أن النشاط الرياضي تحوّل إلى منصة انتخابية بامتياز لحزب الأصالة والمعاصرة، خاصة في ظل إشراف المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، على الفريق بصفته رئيسه، وحضور شخصيات محسوبة على الحزب بشكل لافت في هذا اللقاء.
بين الأسماء التي لفتت الأنظار خلال الجمع، مجيد خال، الكاتب العام للفريق، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب كاتب عام جمعية الأعمال الاجتماعية التابعة لوزارة الشباب، ما يمنحه نفوذًا كبيرًا في قطاع حساس يتداخل فيه الاجتماعي بالمؤسساتي. كما حضرت وجوه لا تمت بصلة لعالم الكرة، مثل رضى بشير مدير ديوان الوزير، ونسيم بلخياط شريك بنسعيد في مشروع Neo Motors الذي استفاد من دعم ضخم دون أن تظهر له نتائج ملموسة على أرض الواقع، ما يطرح علامات استفهام حول مصير هذا المشروع.
كما سُجّل حضور شخصيات أخرى مثيرة للجدل، من بينها عبد الله عيد، المعروف بسلوكياته الغريبة رغم استفادته من صفقات مع الوزارة، ويوسف بريطل، المستشار الثقافي النافذ، إضافة إلى أسماء من أحياء الرياض وأكدال محسوبة على فئة “ولاد الملايرية”، والذين يوصفون بأنهم أقرب للواجهة الاجتماعية من النضال السياسي. في هذا السياق، تتعاظم المخاوف من توظيف الرياضة كأداة انتخابية، في تقليد غير موفق لتجربة فوزي لقجع، الذي شق طريقه في كرة القدم من الميدان، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.
