أوقفت السلطات المغربية خلال شهر أبريل الماضي مواطنا كينيًا يُشتبه في ضلوعه في شبكة دولية لتهريب الأسلحة، وذلك بتنسيق مع أجهزة أمنية أمريكية. المعني بالأمر جرى توقيفه بمدينة الدار البيضاء، ويخضع حاليا لإجراءات التسليم إلى الولايات المتحدة، وفق ما أعلنه مكتب المدعي العام بولاية فيرجينيا. هذا التوقيف يأتي في سياق قضية معقدة كشفت عن تورط أربعة متهمين من جنسيات مختلفة، بينهم تاجر أسلحة بلغاري، في تهريب معدات حربية إلى “كارتل دي جاليسكو نويفا جنيراسيون”، إحدى أخطر المنظمات الإجرامية في المكسيك.
التحقيقات الأمريكية أظهرت أن هذه الشبكة عملت منذ سنة 2022 على تزويد الكارتل بأسلحة متطورة، بينها رشاشات هجومية وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية وأسلحة مضادة للطائرات، وذلك عبر وثائق مزورة وشهادات استخدام نهائي غير قانونية. المواطن البلغاري، بيتر ديميتروف ميرشيف، جنّد شركاء من كينيا وأوغندا وتنزانيا لتنفيذ عمليات الشراء والتهريب، حيث نجحوا في اقتناء 50 بندقية AK-47 أوتوماتيكية من بلغاريا، مستغلين تغرات في أنظمة المراقبة الدولية للأسلحة.
وتمكنت السلطات الأمنية في ثلاث دول من اعتقال المشتبه فيهم الرئيسيين، حيث جرى توقيف البلغاري في مدريد، والكيني في المغرب، فيما نُقل التنزاني من غانا إلى الأراضي الأمريكية، بينما لا يزال الأوغندي في حالة فرار. وفي حال إدانتهم، قد يواجه المتهمون أحكاما تصل إلى السجن المؤبد. وتندرج هذه العملية ضمن مبادرة “استعادة أمريكا” التي أطلقتها وزارة العدل الأمريكية للقضاء على الشبكات الإجرامية العابرة للحدود وتجفيف منابع التهريب والإرهاب الدولي.
04/08/2025