أحرز الفريق المغربي المشارك في نهائيات الأولمبياد الدولية للإعلاميات (IOI) لسنة 2024، التي احتضنتها دولة بوليفيا بين 27 يوليوز و3 غشت، نتائج إيجابية مكّنته من التقدّم على عدد من الدول العربية والإفريقية والأوروبية ذات الباع الطويل في هذا المجال. الفريق المغربي، الذي مثّل المملكة في هذا المحفل العلمي العالمي، تكوّن من أربعة تلاميذ متميزين تم اختيارهم بعناية بعد تصفيات وطنية استمرت طيلة سنة كاملة، وهم ياسر سلامة (الدار البيضاء)، محمد شرقي وعبد الحكيم لمنور (الرباط)، وزكرياء أبو السرور (آسفي)، وذلك تحت إشراف الدكتور أنس أبو الكلام، وبتأطير من الأستاذ أكرم العمراني.
وتميّزت المشاركة المغربية خصوصا بتألق التلميذ زكرياء أبو السرور، الذي لم يتجاوز بعد 16 سنة، حيث نال تنويها شرفيا “Honorable Mention” في أول تجربة دولية له، في إنجاز يعكس الإمكانيات الواعدة لجيل جديد من الكفاءات المغربية في مجال البرمجة والإعلاميات. وبفضل الأداء الجماعي للفريق، حلّ المغرب في المركز الثالث على الصعيدين العربي والإفريقي، متقدما على دول مثل الجزائر وتونس وليبيا وغانا ونيجيريا ورواندا، كما تفوق على بلدان أوروبية لها تقاليد راسخة في هذا التخصص، من بينها الدنمارك والنرويج والبرتغال ولوكسمبورغ.
وأشار بلاغ صادر عن “الأولمبياد المغربية للمعلوماتية” إلى أن جميع أعضاء الفريق يوجدون في بدايات مسارهم التكويني، مما يمنحهم فرصا واعدة مستقبلا؛ إذ لا تزال أمام زكرياء أبو السرور وعبد الحكيم لمنور فرصتان إضافيتان للمشاركة، بينما ستتاح لكل من ياسر سلامة ومحمد شرقي فرصة واحدة. وأضاف البلاغ أن غياب الدعم المؤسسي الكافي حال دون تحقيق نتائج أفضل، رغم الجهود التطوعية التي تُبذل سنويا لتأطير أزيد من 1000 تلميذ من مختلف مناطق المملكة. كما أوضح أن المشاركين في هذه المنافسات غالبا ما يُفتح أمامهم باب الدراسة في أرقى المؤسسات الدولية، من قبيل MIT الأمريكية، والمدرسة متعددة التقنيات في فرنسا، وثانوية التميز ببنجرير، إلى جانب الأقسام التحضيرية الكبرى كـ“لويس لوغراند”.
04/08/2025
