تعمل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على تحقيق نجاح بارز لموسم الزيتون والكليمونتين الحالي بالمغرب، مع التركيز بشكل خاص على شهري غشت وشتنبر باعتبارهما مرحلة حاسمة لتأمين إنتاج وافر يخدم السوق الوطنية خلال فصل الخريف. وأكد مصدر مطلع لـ«كواليس الريف» أن الوزارة تواكب عن كثب وضعية السقي في المدارات السقوية الرئيسية، بهدف تجاوز الصعوبات التي أثرت على الموسم الماضي نتيجة لشح التساقطات وقلة موارد المياه، لا سيما مع التحسن الملحوظ في مخزون السدود.
وأبرزت المعطيات المتاحة تحسناً في إنتاجية أشجار الزيتون مقارنة بالموسم السابق، مدعومة بتساقطات الربيع الأخيرة التي ساهمت في تعزيز مخزون المياه وتهيئة الظروف الملائمة لنمو أفضل للمحاصيل. كما يواصل قطاع الفلاحة جهوده لتقوية تزويد الفلاحين بالماء في المناطق الأكثر إنتاجاً مثل بركان، الغرب، الحوز واللوكوس، مع التنبيه إلى أهمية الالتزام الدائم والمنتظم بري الأشجار لمواجهة تأثيرات الحرارة وتفادي التأثير السلبي على الغلة الزراعية.
من جانبها، أشارت الزيارات الميدانية إلى نتائج مبدئية مشجعة في مناطق الإنتاج المتفرقة عبر جهات المملكة، ما يعكس تحسناً في إنتاج الزيتون والكليمونتين، وهما من المحاصيل التي تستهلك محلياً في بداية فصل الخريف. ويأتي هذا التفاؤل في وقت شهد الموسم الفلاحي الماضي تراجعاً كبيراً في إنتاج الزيتون بنسبة 11%، وفق أرقام رسمية عرضت سابقاً في مجلس النواب، مما يزيد من أهمية النجاحات المتوقعة لهذا الموسم الحالي في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصادي بالمغرب.
06/08/2025
