في خضمّ تصاعد التوتر السياسي في إسبانيا، خرج خوان برافو، نائب الأمين العام للحزب الشعبي المكلف بالمالية والإسكان والبنية التحتية، بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً. ففي مقابلة مع قناة «أنتينا 3»، اعتبر أن أهم ما جاء في حوار «لا فانغوارديا» مع سانتوس سيردان، القيادي السابق في الحزب الاشتراكي والموقوف حالياً، هو ما لم يُقل بشكل مباشر. فعندما سُئل الأخير عمّا إذا كان الحزب متورطاً في تمويل غير قانوني، أجاب: «على حد علمي، لا»، وهي صيغة يرى برافو أنها تفتح الباب أمام الشكوك، خاصة وأن المتحدث كان من الشخصيات الأساسية في هيكلية الحزب.
برافو أوضح أن تصريحات سيردان حول صعوبة التعامل مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز تعكس وجود مشاكل عميقة في الدائرة القريبة منه، مضيفاً أن كثيراً من الذين اقتربوا من سانشيز وجدوا أنفسهم لاحقاً متورطين في قضايا شائكة. كما أشار إلى أن العدالة هي المخوّلة الوحيدة بكشف الحقيقة، لكنها تحتاج إلى حرية العمل بعيداً عن أي تدخلات سياسية أو إعلامية. وذكّر برافو بتسجيلات صوتية سابقة تُلمّح إلى وجود رشى وتلاعبات، مشدداً على أن سيردان، باعتباره أحد أكثر المقرّبين من سانشيز، يملك معلومات قد تكون حاسمة لفهم أبعاد هذه القضية.
وفي ظلّ هذه المعطيات، أكد برافو أن الحزب الشعبي في حالة تأهب، متوقعاً أن تشهد البلاد انتخابات مبكرة في أي لحظة. وقال إن تكرار فضائح الفساد في محيط سانشيز يفرض ضرورة العودة إلى صناديق الاقتراع «بدافع من الكرامة السياسية»، كما شدد على ضرورة بقاء الحزب الشعبي مستعداً للتعامل مع أي طارئ سياسي قادم.
06/08/2025