في يوم سيظل محفورًا في ذاكرة بني ملال كسطر أسود من الحزن والذهول، تحوّلت المدينة الهادئة إلى مسرح لفاجعتين متتاليتين، خطفتا روحين يافعتين في غضون ساعات قليلة، لتغرق الشوارع والأحياء في صمت ثقيل ممزوج بصدمة عارمة.
مع غروب شمس الأمس، دوّى خبر مأساوي في أحد أحياء المدينة: فتاة في ربيع عمرها تهوي من علٍ من الطابق العلوي لعمارة سكنية، وسط صرخات الجيران وارتباك المارة. نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي، لكن القدر كان أسرع من أي محاولة لإنقاذها، لتسلم روحها وتترك خلفها قلوبًا مكلومة.
ولم تمضِ سوى لحظات من الحزن حتى باغتت المدينة فاجعة ثانية أكثر قسوة، حين هوت شابة عشرينية من فوق سطح منزلها في حي آخر، لترتطم بالأرض ارتطامًا مميتًا أنهى حياتها في الحال، وسط مشهد صادم لا يُمحى من ذاكرة من شهده.
الأجهزة الأمنية سارعت إلى تطويق موقعي الحادثين وفتح تحقيقات معمقة، بحثًا عن إجابات لأسئلة لا تتوقف في أذهان الساكنة: كيف ولماذا خُطفت زهرتان من بيننا في يوم واحد؟
هل تريد أن أضيف لهذا النص لمسة درامية تجعل القارئ يشعر وكأنه داخل المشهد لحظة بلحظة؟
09/08/2025