نفى الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، بشكل قاطع وجود أي اتفاقات سرية أو تفاهمات لاستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين ومنحهم الجنسية الليبية مقابل امتيازات سياسية أو اقتصادية، مؤكداً أن ما يُتناقل حول هذه القضية ما هو إلا شائعات مغرضة تهدف إلى تشويه صورة القيادة وإثارة الفتنة في البلاد. وأكد مصدر مقرب من القيادة العامة، في تصريحات لـ”الشرق الأوسط”، أن ليبيا تظل مضيافة للأشقاء الفلسطينيين، مع تمسكها الثابت بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني دون أي تغيير في الموقف الرسمي.
من جهته، شدد خليفة العبيدي، مسؤول الإعلام في مكتب حفتر، في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، على أن المزاعم المتعلقة بصفقات لإعادة توطين الفلسطينيين في ليبيا عارية عن الصحة وتهدف إلى تضليل الرأي العام. وجاء نفي القيادة العامة الليبية رداً على تصريحات وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديتشتر الذي وصف ليبيا بـ”الوجهة المثالية” لإعادة توطين نحو 1.5 مليون فلسطيني من غزة، مدعياً أن ذلك قد يعود بفوائد اقتصادية على البلاد، إلى جانب تقارير لوكالة نوفا الإيطالية التي تحدثت عن دعم أمريكي ووساطة تركية في هذا المشروع، وهو ما نفته ليبيا بشدة.
بدورها، نفت السفارة الأمريكية في ليبيا عدة مرات وجود أي خطط لنقل سكان غزة إلى الأراضي الليبية، ووصفت هذه الادعاءات بأنها تحريضية وكاذبة. كما رفضت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي إدخال ليبيا في مثل هذه المشاريع التي تستهدف تهجير الفلسطينيين، مؤكدة عدم انخراط البلاد في أي ترتيبات لإعادة التوطين. وأعربت حكومتا الوحدة الوطنية في طرابلس والحكومة المكلفة من مجلس النواب في بنغازي عن رفضهما القاطع لأي محاولات للتهجير أو إعادة التوطين القسري، داعيتين المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد هذه الطروحات والتمسك بقرارات الشرعية الدولية ودعم الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
10/08/2025