kawalisrif@hotmail.com

تكرار الوجوه في تكريمات المهرجانات السينمائية يثير جدلاً وانتقادات لاذعة

تكرار الوجوه في تكريمات المهرجانات السينمائية يثير جدلاً وانتقادات لاذعة

أثار تكرار الأسماء ذاتها في قوائم المكرمين بالمهرجانات السينمائية الوطنية موجة واسعة من الجدل، وسط تساؤلات حول معايير الاختيار ومدى تمثيلها للتنوع الحقيقي في الساحة الفنية المغربية. ويرى منتقدون أن الظاهرة باتت علامة متكررة في أغلب الفعاليات السينمائية، ما يعكس غياب التجديد أو ميلًا للمحاباة، في حين يظل العديد من المبدعين المغمورين، من ذوي الإنجازات البارزة، خارج دائرة التكريم والاهتمام.

الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم عبّر عن استغرابه لاستمرار هذه الممارسة، مشيراً إلى أن تكريم الوجوه ذاتها أكثر من مرة يحجب الضوء عن أسماء أخرى تستحق الاعتراف بإنجازاتها. وأوضح أن المسؤولين عن المهرجانات إما يفتقرون لمتابعة دقيقة للمشهد الفني، أو يفضلون تكرار ما هو قائم دون ابتكار. كما انتقد اقتصار التكريم على الممثلين والمخرجين، مقابل تهميش كتاب السيناريو والتقنيين ومديري التصوير وحتى النقاد، الذين يسهمون بدورهم في تطوير المشهد السينمائي.

أما الناقد عبد الرحيم الشافعي فقد ذهب أبعد من ذلك، واصفاً المشهد السينمائي في المهرجانات بـ”المكرر والممل”، منتقداً إعادة تدوير لجان التحكيم، والمكرمين، ومؤطري الورشات، وحتى مواضيع الندوات التي تتكرر دون روح ابتكار. وسخر من العناوين المستهلكة التي ترافق هذه التظاهرات، متسائلاً عن القيمة الفعلية لما تقدمه الأفلام المغربية لتاريخ وثقافة وهوية البلاد، ومشدداً على أن استمرار هذا النمط من العمل يهدد بفقدان المهرجانات لبصمتها وتجديدها، مؤكداً أن التاريخ السينمائي لن يتساهل في تقييم هذا الأداء.

11/08/2025

Related Posts