أعلن ناصر الزفزافي وخمسة من رفاقه المعتقلين في سجن طنجة 2 عن خوض إضراب عن الطعام والماء لمدة 48 ساعة، ابتداءً من يوم الإثنين وحتى مساء الأربعاء، تعبيراً عن تضامنهم مع ضحايا ما وصفوه بـ”سياسة التجويع” في غزة والسودان، واحتجاجاً على ما اعتبروه تقاعس المجتمع الدولي في التصدي لجرائم الإبادة المرتكبة هناك. جاء هذا الإعلان عبر تدوينة نشرها طارق الزفزافي، شقيق المعتقل ناصر، متضمّنة رسالة مشتركة للمعتقلين الستة، بينهم ناصر الزفزافي ومحمد جلول ونبيل أحمجيق وآخرون.
تأتي هذه الخطوة في ظل الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي تضمنت عمليات قتل وتدمير وتشريد قسري، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف الأعمال العدائية. الحملة العسكرية الإسرائيلية خلفت وراءها دماراً هائلاً، حيث بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 61 ألفاً و430 شخصاً، إضافة إلى 153 ألفاً و213 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.
كما يعاني السكان في غزة من مجاعة حادة أدت إلى وفاة 217 شخصاً، بينهم 100 طفل، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. وفي هذا السياق، يعبر المعتقلون عن استنكارهم الشديد لهذه المآسي، مؤكدين على ضرورة تحرك فاعل للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وإنقاذ حياة الأبرياء، في رسالة تعكس صوت الألم والمعاناة من داخل سجون المغرب.
11/08/2025