أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منشور على منصته الاجتماعية “تروث سوشال”، عن عزمه جعل العاصمة واشنطن أكثر أمانًا وجمالًا من أي وقت مضى، مشددًا على ضرورة إبعاد المشردين فورًا وتوفير أماكن إقامة لهم خارج المدينة، بالإضافة إلى التعامل بحزم مع المجرمين من خلال السجن السريع. تأتي هذه التصريحات في ظل استعداد ترامب لعقد مؤتمر صحافي يكشف فيه خططه الجديدة للسيطرة على إدارة العاصمة التي تُدار حاليًا من قبل سلطة منتخبة محليًا تحت إشراف الكونغرس.
رغم تحذيرات ترامب وتصعيده بإمكانية نشر الحرس الوطني لمواجهة الجريمة، تشير الإحصاءات الرسمية إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الجرائم العنيفة في واشنطن بنسبة 26% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالعام السابق، وهو أدنى مستوى منذ ثلاثة عقود حسب بيانات وزارة العدل. من جهتها، أكدت موريل بوزر، رئيسة بلدية واشنطن، أن المدينة لا تشهد ارتفاعًا في معدلات الجريمة، ورفضت بشدة المقارنات المبالغ فيها التي وصفها البعض بالزائفة.
تأتي تهديدات ترامب بإرسال الحرس الوطني بعد خطوات مماثلة اتخذها في لوس أنجليس خلال مواجهات مع محتجين على مداهمات المهاجرين غير النظاميين، في حين يستمر الرئيس في التشديد على ضرورة فرض السيطرة الفدرالية على المدن التي تدار من قبل مسؤولين ديمقراطيين معارضين لسياساته، مما يعكس تصعيدًا في الصراع السياسي حول إدارة الأمن والمشاكل الاجتماعية في هذه المدن الكبرى.
11/08/2025