kawalisrif@hotmail.com

ازدحام غير مسبوق في مداخل تطوان وسط تدفق هائل للسياح يعيد للحاضرة الساحلية بريقها

ازدحام غير مسبوق في مداخل تطوان وسط تدفق هائل للسياح يعيد للحاضرة الساحلية بريقها

تشهد مدينة تطوان منذ بداية شهر غشت الحالي حركة سياحية مكثفة، حيث استقطبت الآلاف من الزوار من داخل المغرب وخارجه، متجهين صوب شواطئها الساحرة التي أبقت على سحرها وجاذبيتها رغم المنافسة مع الوجهات التقليدية الأخرى. هذا الإقبال الكبير تسبب في اختناق مروري غير مسبوق عند مداخل المدينة، ما يعكس قوة تطوان كوجهة سياحية لا تزال تحتفظ بمكانتها وتنجح في لفت الأنظار، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن محدودية البنية التحتية التي تعجز عن استيعاب هذا التدفق الهائل خلال ذروة الموسم.

يروي العديد من الزوار تجاربهم مع الاختناقات المرورية التي تطول ساعات، لا سيما الأسر التي تتكبد عناء انتظار طويل، يثقل كاهل الأطفال ويزيد من معاناة التنقل بين مدينتي طنجة وتطوان، حيث يستغرق الوصول أحيانًا ما يفوق أربع ساعات رغم قصر المسافة. مصطفى الفاطمي، موظف قادم من الدار البيضاء، وصف زيارته الثالثة للمدينة قائلاً إنهم قضوا ساعات طويلة في طوابير السيارات على مدخل “كابو نيغرو” وداخل المدينة نفسها، لكنه شدد على أن جمال المكان وسحر الشواطئ يجعل من كل ذلك التعب يستحق العناء.

يرى السكان المحليون، خاصة العاملون الذين يضطرون للتنقل يوميًا بين طنجة وتطوان، أن هذا الازدحام يؤثر بشكل سلبي على حياتهم اليومية، لكنهم في المقابل يعترفون بأن الرواج السياحي يعزز الاقتصاد المحلي ويعود بالفائدة على الجميع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ويعبر البعض مثل العامل الوزاني عن استعدادهم لتحمل صعوبات التنقل الصيفية في سبيل دعم النشاط التجاري والسياحي الذي يعمق من فرص التنمية في الساحل المتوسطي ويمنح المنطقة إشعاعًا اقتصاديًا وثقافيًا جديدًا.

11/08/2025

Related Posts