شهدت أسعار لحوم الدواجن في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى نحو 25 درهمًا، ما تسبب في موجة استياء واسعة بين المستهلكين، خصوصًا مع دخول موسم الصيف الذي يشهد عادة زيادة الطلب على اللحوم البيضاء. هذا الارتفاع المفاجئ يزيد من الأعباء المالية على الأسر التي تعتمد بشكل رئيسي على الدجاج كمصدر أساسي للبروتين في وجباتها اليومية، مما يستدعي التدخل العاجل لضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
يرى فاعلون في قطاع الدواجن، أن السبب الرئيس وراء هذا الارتفاع هو تكاليف الإنتاج المتصاعدة، لاسيما ارتفاع أسعار الكتكوت التي وصلت إلى 7.5 دراهم في الضيعات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على السعر النهائي للمستهلك. كما يشير إلى خلل في توازن العرض والطلب، حيث يعجز العرض الحالي عن مواكبة الطلب المتزايد، خاصة مع محدودية القدرة على رفع الإنتاج سريعًا نتيجة عوامل بيئية وتقنية داخل المزارع. إضافة إلى ذلك، يبرز دور المضاربات التي يقوم بها بعض التجار في السوق، مما يزيد من الضغط على الأسعار ويضاعف معاناة المستهلكين.
في ظل هذه المعطيات، يطالب المهنيون والفعاليات المعنية بضرورة تدخل السلطات المختصة عبر تشديد الرقابة وتفعيل آليات مراقبة الأسعار من المصدر حتى نقاط البيع، لضمان شفافية السوق وتحقيق استقرار الأسعار. كما تطالب الأسر بحلول فعالة ومستدامة لتخفيف العبء المالي المتزايد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وارتفاع أسعار المواد الأساسية، إذ يمثل التحكم في أسعار الدواجن ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن الغذائي وضمان استقرار السوق الوطني.
11/08/2025