تشهد محطة أولاد زيان الطرقية الواقعة في مقاطعة الفداء مرس السلطان بمدينة الدار البيضاء أوضاعًا مأساوية نتيجة انتشار مكثف للأزبال والمخلفات الصلبة في محيطها، مما أفسد المشهد الحضري وأثر سلبًا على صحة السكان والمسافرين. وازدادت حالة الفوضى مع تكدس الباعة الجائلين والمتشردين الذين استغلوا ظروف أشغال التهيئة لفرض وجودهم بشكل مزعج وسط المحطة، ما زاد من معاناة المواطنين خاصة مع الروائح الكريهة المتصاعدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الحشرات.
في هذا السياق، أعربت ساكنة المنطقة عن استيائها من الوضع الراهن، مؤكدة أن استمرار هذه الفوضى قد يعرقل سير أشغال تأهيل المحطة ويؤثر على جودة المشروع التنموي المرتقب. من جانبها، أكدت السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد التويمي بنجلون، أن المحطة تواجه تحديات كبيرة عقب إغلاق الفضاء العمومي الذي شكل نقطة انطلاق لأعمال التأهيل، ما ساهم في تفاقم حالة الاحتقان وانتشار الظواهر الاجتماعية السلبية. وأشار المسؤول إلى المبادرات التي تم اتخاذها، مثل توفير مراحيض متنقلة وتنظيم حملات تنظيف منتظمة، إلا أن بعض التصرفات غير المسؤولة من بعض المواطنين تعيق جهود تحسين الوضع.
ودعا بنجلون إلى تضافر جهود السلطات المحلية والأمنية والمجتمع المدني لإيجاد حلول فعالة وعاجلة لاستعادة النظام والنظافة والأمن داخل المحطة ومحيطها، قبل أن تتفاقم الأزمة وتخرج عن السيطرة. كما شدد على أهمية مواجهة ظاهرة المتشردين والباعة الجائلين التي باتت تشكل تحديًا أساسياً يؤثر على البيئة والراحة العامة، مطالبًا بتدخل شامل يضمن بيئة صحية وآمنة للساكنة والمسافرين على حد سواء.
11/08/2025