استقبل إقليم أزيلال أكثر من 28 إطاراً طبياً وتمريضياً وتقنياً، من بينهم ممرضون مختصون في الصحة الجماعاتية ومتعددو التخصصات وتقنيو الأشعة، إضافة إلى ممرضين متخصصين في المستعجلات ورعاية المواليد والأطفال. وتأتي هذه الخطوة في سياق النقص الحاد في الموارد البشرية الصحية الذي تعاني منه المناطق القروية والنائية بالإقليم، حيث ظل السكان لسنوات يطالبون عبر المسيرات والاحتجاجات بتوفير أطر قادرة على تلبية حاجاتهم الصحية المتزايدة.
ويتميز الإقليم بتضاريس جبلية ووعورة المسالك التي تصعب الوصول إلى بعض القرى النائية، ما يزيد من تعقيد توفير الرعاية الصحية المناسبة. وفي هذا الإطار، أوضح عادل آيت حدو، المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، أن هذه التعيينات تأتي ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تقليص الفوارق الصحية وتعزيز العدالة المجالية، مشيراً إلى أن الأطر الجديدة ستوزع على المستشفى الإقليمي بأزيلال، ومستشفى القرب بدمنات، والمراكز الصحية والمستوصفات القروية، بهدف تقريب الخدمات وتحسين جودتها. كما سيتم تنظيم دورات تكوينية لتأهيلهم للتعامل مع خصوصيات الإقليم قبل مباشرة مهامهم.
وأكد المندوب أن المندوبية تعتمد نظام متابعة ميدانية وتقارير دورية لضمان جودة الخدمات ومعالجة أي صعوبات، بينما اعتبرت فعاليات محلية أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل نحو رعاية صحية أقرب وأكثر فعالية. وأعربت عن تطلعها لأن تسهم هذه التعيينات في تحسين مؤشرات الصحة العامة على المدى القريب والبعيد، بما يضمن استدامة الخدمات ويواكب احتياجات الساكنة، خاصة في القرى والمناطق الجبلية النائية.
13/08/2025