تعيش عائلات المغاربة العالقين في المخيمات السورية حالة من اليأس والإحباط العميق، في ظل غياب أي تقدم ملموس في ملف ترحيل أبنائهم، وتضارب المعلومات حول مصيرهم. وأكد مصدر من التنسيقية المغربية للعالقين في سوريا والعراق أن ثقة الأهالي في الوعود المتكررة قد فقدت تمامًا، وأن حالة الغضب تتصاعد، مما قد يدفع بعض العائلات إلى التصعيد المباشر. ورغم الحديث عن قرب ترحيل أول دفعة، لا توجد أي إجراءات ملموسة أو جدول زمني محدد، ما يجعل هذه الإعلانات فاقدة للمصداقية.
وأضاف المصدر أن ما يزيد المأساة عمقًا هو الأخبار المقلقة عن وقوع وفيات بين المغاربة داخل السجون التي تديرها القوات الكردية، حيث وصلت الأنباء عن أسماء متوفين إلى التنسيقية، ما فاقم حالة الحزن واليأس بين الأمهات والعائلات، ودفع البعض إلى التفكير في خطوات تصعيدية، بما في ذلك اللجوء إلى إيصال صوتهم مباشرة إلى أعلى السلطات المغربية. كما أشار المصدر إلى غياب أي تواصل رسمي مع العالقين لإبلاغهم بأي مستجدات، ما يزيد من شعورهم بالعزلة والضياع.
ورغم تحركات دول أخرى مثل تركيا لترحيل مواطنيها، يبقى الوضع بالنسبة للمغاربة عالقًا دون أي وضوح أو إجراءات فعلية، وفق ما أكد المصدر، مشيرًا إلى أن الأخبار الوحيدة المتكررة هي أخبار الوفيات، ما يضاعف الضغوط النفسية على العائلات. وأوضح أن الأمل الوحيد المتبقي لهم هو التوكل على الله وانتظار أي تطور قد يحدث، في ظل غياب أي مؤشرات على تحرك فعلي يضع حدًا لهذه المأساة الإنسانية الطويلة.
14/08/2025