دعت مدينة مليلية الحكومة الإسبانية إلى التدخل العاجل لإنهاء ما وصفته بـ“الأزمة المستمرة” في قطاع المياه، وذلك بعد تعرض محطة تحلية مياه البحر لثالث عطل في ظرف شهرين فقط، قبل أن تتمكن السلطات المحلية من إصلاحه في وقت أقصر من المتوقع. وأكد دانييل فينتورا، مستشار البيئة في حكومة مليلية، أن البنية التحتية الخاصة بالتحلية سُلّمت للمدينة في حالة “مزرية”، مشيرًا إلى أن الوحدة الجديدة معطلة منذ بداية العام، فيما تعاني الوحدات الثلاث الأخرى، التي يتجاوز عمرها 18 سنة، من أعطال متكررة سبق أن أُبلغت بها الجهات المركزية.
وأوضح فينتورا أن حكومة مليلية، برئاسة خوان خوسيه إمبروذا، اضطرت إلى تحمل تكاليف الإصلاحات الطارئة نظرًا للوضعية المتردية للمحطة، مؤكدًا أن “المسؤولية تقع على عاتق الحكومة المركزية التي سلمت هذه المنشأة الحيوية دون ضمان جاهزيتها”. وشدد على أن السلطات المحلية لن تلتزم الصمت إزاء هذا الملف، مضيفًا: “سوف نستمر في كشف الحقائق مهما اتُّهمنا بتحميل الآخرين المسؤولية، لأننا نتحمل بجدية الوضع الذي وجدناه أمامنا”.
وجاءت تصريحات المسؤول المحلي ردًا على انتقادات الحزب الاشتراكي الإسباني، الذي حمّل حكومة مليلية مسؤولية ترك السكان دون مياه في “ذروة موجة الحر”، محذرًا من تداعيات ذلك على الصحة العامة. غير أن فينتورا اعتبر أن هذه المواقف لا تعدو أن تكون “مزايدات سياسية” من شأنها تأجيج قلق المواطنين، داعيًا الاشتراكيين إلى التواصل مع قيادتهم الوطنية “التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه البنية التحتية المتهالكة”.
17/08/2025