kawalisrif@hotmail.com

مزارعو صنهاجة وغمارة يطالبون بإعادة تحديد مناطق الكيف واستبعاد تاونات

مزارعو صنهاجة وغمارة يطالبون بإعادة تحديد مناطق الكيف واستبعاد تاونات

يستعد مزارعو القنب الهندي المنتمون إلى قبائل صنهاجة وغمارة لعقد اجتماع مطلع شتنبر المقبل، في خطوة تروم رفع عريضة إلى المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي، محمد الكروج، يطالبون من خلالها بإعادة النظر في خريطة المناطق المعنية بزراعة النبتة المقننة. ويؤكد هؤلاء أن مناطقهم الجبلية الوعرة لا تصلح إلا لهذه الزراعة، بخلاف تاونات التي يعتبرونها مؤهلة لزراعات أخرى مثل الزيتون والعدس والبطاطس.

المزارعون شددوا على أن زراعة الكيف تمثل بالنسبة لهم إرثًا تاريخيًا وركيزة أساسية في اقتصادهم المحلي، بالنظر إلى طبيعة التضاريس التي تعيق نجاح الزراعات البديلة. كما اعتبروا أن إدماج مناطق لا تتوفر على خبرة كافية في هذا المجال قد يفضي إلى إخفاقات مؤثرة على مستوى الإنتاج، محذرين من أن نقص التكوين والدعم الفني قد يعرقل نجاح المشروع الملكي لتقنين هذه الزراعة. وفي المقابل، رفضوا ما وصفوه بتحدث بعض فلاحي تاونات باسم جميع المزارعين، معتبرين أن لكل منطقة خصوصياتها وملفاتها الخاصة.

من جهتهم، أشار فلاحون من غفساي بإقليم تاونات إلى معاناتهم مع ضعف مردودية أراضيهم، مؤكدين أن تقنين زراعة الكيف كان بارقة أمل لهم، غير أن تنزيله شابته عراقيل بيروقراطية وتأخر في صرف المستحقات المالية. وأوضح بعضهم أن محاصيل الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى تضررت بفعل الاستنزاف المائي والجفاف، ما جعل القنب الهندي، خاصة الصنف البلدي، الخيار الزراعي الوحيد القادر على ضمان قوتهم اليومي، في ظل تراجع فرص البدائل الزراعية بالمنطقة.

17/08/2025

Related Posts