خرج آلاف المواطنين مساء السبت إلى شوارع مدينة طنجة في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، مستنكرين ما يتعرض له سكان قطاع غزة من حصار خانق وعدوان متواصل. وجاءت التظاهرة بدعوة من “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، حيث طالب المشاركون بوقف عاجل للقصف، وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وانطلقت المسيرة من ساحة الأمم لتجوب شوارع المدينة في اتجاه الكورنيش، وسط حضور لافت شمل مختلف الشرائح الاجتماعية، إلى جانب زوار طنجة وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان، كما رددوا شعارات داعمة للمقاومة، في حين حمل آخرون صورًا لضحايا القصف أو أشعلوا الشموع في وقفات رمزية صامتة.
وتخللت المسيرة لحظات جماعية من إنشاد النشيد الفلسطيني وأغانٍ تضامنية باللهجة المغربية، في مشهد جمع بين البعد الإنساني والانتماء العربي والإسلامي. وأكد المنظمون أن هذه الخطوة تعكس الموقف الشعبي الثابت للمغاربة تجاه القضية الفلسطينية ورفضهم لكل أشكال التطبيع، مبرزين في الوقت ذاته أن هذا الموقف الشعبي ينسجم مع الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة عبر “وكالة بيت مال القدس الشريف” لمشاريع تنموية واجتماعية تعزز صمود المقدسيين وتحافظ على هوية المدينة.
17/08/2025